دانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) بأشد العبارات الممكنة إقدام قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين المحتجين على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وجريمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلانه القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وقالت حشد في بيان لها:" ووفقا للمعلومات المتوفرة والمنقولة عن وزارة الصحة الفلسطينية فقد اسفرت الجرائم الإسرائيلية اليوم الجمعة عن استشهاد 4 مواطنين، وإصابة 367 مدني فلسطينيي من بين الاصابات 7 إصابات خطيرة، والشهداء هم : محمد أمين عقل (19) عاما، الذي تم إعدامه في مدنية البيرة بدم بارد وامام كاميرات الصحافة بادعاء تنفيذه عمليه طعن كما تم منع وصول المسعفين اليه وإنقاذ حياته، باسل مصطفى محمد ابراهيم 29 عاما، عناتا- القدس، ياسر سكر (23) عاما من مدنية غزة ، وإبراهيم أبو ثريا (29) عاما عقب إصابته برصاصة في الرأس من قبل الاحتلال شرق مدينة غزة وجدير بالذكر بان الشهيد الرابع من جرحي عدوان 2014.
وأوضحت حشد إن استمرار الاستهداف المتعمد أو غير المتناسب للمدنيين والأعيان المدنية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخالفة جسيمة للقانون الدولي، منوهة ننظر بخطورة شديدة لتدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار حملات الاعتقالات في الضفة الغربية ، وأعمال العدوان والحصار على قطاع غزة واستمرار جرائم الاستيطان، وتهويد القدس، وارتفاع وتيرة الاعتداءات والاستخدام المفرط للقوة المسلحة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مواجه المتظاهرين العزل، وتعمد استهداف الصحفيين.
وأعربت حشد عن قلقها من تدهور الأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة نتيجة استمرار افلات الاحتلال من العقاب واستمرار الغطاء والانحياز الأمريكي، الذي بات يشكل شراكة كاملة في جرائم العدوان على حقوق الشعب الفلسطيني، وتحذر من استمرار التداعيات الخطيرة لجريمة الولايات المتحدة الامريكية في اعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال، إضافة لاستمرار تمتع جيش الاحتلال الإسرائيلي بحصانة في مواجهة المسائلة والعدالة الدولية.
وأكدت حشد أن استمرار اقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على الافراط في استخدام القوة وتنفيذ عمليات الإعدام خارج القانون، يعتبر جريمة حرب وفقا لقواعد القانون الدولي الإنساني، لاسيما المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين ومقتضيات نظام روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية الدائمة.
وطالبت حشد القيادة الفلسطينية بإحالة ملفات جرائم الاحتلال للمحكمة الجنائية الدولية وفق ما نصت عليه المادة 14 من ميثاق روما الامر الذي من شأنه تعزيز فرص عدم الافلات المجرمين الإسرائيليين من العقاب.
ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف للتدخل لوقف جرائم الاحتلال وانتهاكاته المتصاعدة، والعمل على توفير حماية دولية للفلسطينيين، والتحرك العاجل والفوري لمسائله قوات الاحتلال عن جرائهما المتكررة في قطاع غزة.
كما طالبت حشد المنظمات الدولية وخاصة منظمة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، ومجلس حقوق الانسان والمنظمات الإقليمية وخاصة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية لضرورة التدخل لضمان حماية حقوق الشعب الفلسطيني، والاستمرار في عزل الموقف الأمريكي وصولا الي الغاء قرار الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ومنع نقل السفارة الامريكية للقدس .
ودعت حشد تدعو القيادة الفلسطينية للتحلل من التزامات اتفاق أوسلو والتمسك بكامل الحقوق الوطنية الثابتة بقرارات الشرعية الدولية، ومطالبة دول العالم وخاصة الدول الأوربية بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس.
وطالبت القيادة الفلسطينية بضرورة التحرك على المستوي الوطني والإقليمي والدولي للتصدي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي وتفعيل كافة الآليات والقرارات الدولية والسعي لإنفاذها، عبر التحركات الدبلوماسية والقانونية المناسبة والفعالة.
وحييت حشد كافة التحركات الشعبية الفلسطينية والعربية والدولية، وتطالب احرار العالم بتعزيز حملات المقاطعة والعزل للاحتلال سياسياً واقتصادياً وثقافياً وأكاديمياً، وتوسيع حملات التضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني.
وطالبت القيادة الفلسطينية بالعمل على تعزيز صمود المواطنين والمؤسسات في مدينة القدس، وفك الحصار عن قطاع غزه وفتح المعابر أمام حركة الأفراد والبضائع والإسراع في إعادة الإعمار، إنهاء العقوبات الجماعية المفروضة على قطاع غزة، الإسراع في استعادة الوحدة الوطنية.