نظمت جمعية المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين، بمقرها في محافظة خان يونس، محاضرة بعنوان "صعوبة النطق لدى الأطفال ما بين 4- 5 سنوات"، وذلك ضمن برنامج التوعية الصحية الذي يستهدف أولياء أمور الأيتام المكفولين بواسطة جمعية دار البر بدبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت أخصائية التربية الخاصة وعلاج النطق أسماء أبو مصطفى:"تعد مُشكلة صعوبة النّطق لدى الأطفال من المشاكل التي تؤرق الكثير من الأهالي، وتُسبب لهم القلق والحيرة بشأن إيجاد الحلول المناسبة للتخلص من هذه المُشكلة التي تُسبب للطفل العديد من المشاكل النفسية والاضطرابات".
وأضافت:"تتمثّل هذه المشاكل بالتلعثُم بالكلام أو التّأتأة، وعدم القُدرة على إخراج الحروف من أماكنها الصّحيحة"، موضحةً خلال المحاضرة العديد من المحاور أهمها اضطرابات النطق والتواصل واللغة التي تأخذ عدة أشكال أبرزها اللغة كسبيل للتفاهم مع الآخرين".
وأشارت إلى أنه قد يصاب بعض الأطفال بشكل من أشكال الاضطرابات اللغوية النطقية كالحذف، والاستبدال، والتحريف، مؤكدةً في ذات الوقت أنه تم عرض أمثله من خلال إجراء حوار مع احدى أمهات الأيتام واستنباط الهدف المنشود من ذلك.
وبينت أبو مصطفى، مختلف تصنيفات اضطرابات ومشاكل النطق لدى الأطفال، ومشاكل الصوت من حيث شدة أو ارتفاعه أو انخفاضه، مشيرةً إلى مشاكل التأتأة، والسرعة الزائدة في الكلام، وظاهرة الوقوف أثناء الكلام، مشددةً على أنه في حال تبين الطفل يعاني من احدى هذه الاضطرابات يتم التوجه بالبداية لطبيب أنف وأذن وحنجرة للفحص الطبي على اعضاء النطق، وبعد ذلك يتم احالته لأخصائي نطق واضطرابات كلام.
جدير بالذكر، أن هذه المحاضرة تأتي ضمن سلسلة من النشاطات الصحية والدينية والاجتماعية التي ينظمها المجلس العلمي لتلامس الواقع المعيشي للأيتام داخل الأسرة، والالتقاء بأولياء أمور الأيتام لتعريفهم كيفية التعامل مع هذه المشاكل وإيجاد الحلول لها.
