قال الدكتور واصل أبويوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، إن قرار نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، يُعتبر إعلان حرب على الشعب الفلسطيني، والقيادة الفلسطينية، ويضرب بعرض الحائط إرادة ونداءات المجتمع الدولي، التي طالبت بعدم الإعلان عن ذلك.
واكد ابو يوسف في حوار صحفي ، أن أمريكا أعلنت عدوانها ضد مدينة القدس فذلك يتطلب العودة لمجلس الأمن الدولي لتقديم شكوى حول موقف الولايات المتحدة الأمريكية من مدينة القدس، مضيفا أنه يجب تشكيل جبهة واحدة ضد قرارات الاحتلال من أجل استرداد حقوق الشعب الفلسطيني.
واضاف ابو يوسف لا بد من مواجهة القرار الأميركي المعادي لحقوق الشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية ولقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والذي يشكل زعزعة للوضع في المنطقة، مبديا اعتقاده بأن الفصائل الفلسطينية جميعاً أكدت على أهمية تواصل الجهد الرسمي الذي تبذله القيادة الفلسطينية مع أطراف المجتمع الدولي، مع مواصلة الجهد الشعبي الداخلي من أجل الاستمرار بفعاليات تؤكد على رفض هذا القرار الأميركي، والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني المتمثلة بحق عودة اللاجئين وحق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تملك السيادة وتكون عاصمتها القدس.
وشدّد أبو يوسف على مواجهة قرار ترامب وادراته من خلال حالة من الغضب، ليس فقط فلسطينياً بل على مستوى الشعوب العربية والإسلامية واحرار العالم ، للتأكيد على أنها لن تقبل أن تكون القدس موضوع مساومة بالنسبة للولايات المتحدة، لافتا إلى أنه ان الفعاليات تعم الأراضي الفلسطينية جميعاً، من خلال المشاركة في المسيرات بالساحات العامة وفعاليات أخرى في المساجد والكنائس، وغير ذلك، للتعبير عن رفض القرارات الأميركية، إضافة إلى حراك في العديد من عواصم العالم، للتأكيد على رفض هذا القرار الذي يمس بحقوق الشعب الفلسطيني .
ورأى ابو يوسف أمام هذه المخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية، فإن الأمور ستكون مفتوحة تماماً أمام كل الاحتمالات، فالولايات المتحدة عندما اعلنت عن خطوتها ، فهي تعلن حربها المفتوحة على الشعب الفلسطيني، لذا سيكون هناك مجموعة من الخطوات التي تؤكد على رفض وخطورة هذه الخطوة الأميركية على حقوق الشعب الفلسطيني، بما فيها حقه الطبيعي بإقامة دولته من خلال استمرار كفاحه الوطني بكافة الوسائل النضالية ، وهذا يستدعي منا إنجاز الوحدة الوطنية لبناء مواجهة لهذه التحديات التي تحاول الولايات المتحدة من خلالها المساس بحقوق الشعب الفلسطيني
ولفت ان قرار ترامب ضربة للافق السياسي بالمنطقة، وهذا الموقف المعادي يحول الولايات المتحدة التى هي شريك مع الاحتلال بجرائمه والتي كان اخرها بعدوانه على المنتفضين في قطاع غزة ، مؤكدا ان تضحيات شعبنا ودماء شهداء فلسطين وجرحاه ستنير لنا الطريق نحو تحقيق اهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال