تجددت المواجهات مع قولات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 بعد جمعة الغضب التي أسفرت عن أربعة شهداء ومئات الجرحى، كما تستمر المظاهرات ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها من تل أبيب.
وقمعت قوات الاحتلال مسيرة نصرة للقدس نظمت في شارع صلاح الدين في المدينة.
وجاء أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على عشرات المتظاهرين، كما أصيب بعضهم جراء إطلاق القنابل الصوتية. كمأ أجبرت التجار على إغلاق المحال التجارية في الشارع نفسه.
وقالت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت النائبة جهاد أبو زنيد، واعتدت عليها بالضرب خلال اعتقالها واقتيادها الى مخفر شرطة شارع صلاح الدين.
كما أصيب، اليوم السبت، عدد من طلبة المدارس في بيت لحم، بحالات اختناق، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة طلابية خرجت للتنديد بقرار ترامب.
وكانت عدة مسيرات طلابية انطلقت من مدارس بيت لحم والمخيمات، واحتشدت في نقطة الالتقاء عند باب الزقاق، قبل أن تواصل مسيرها صوب المدخل الشمالي للمدينة.
وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال المتواجدين في تلك المنطقة أطلقوا الرصاص وقنابل الغاز والصوت، باتجاه المشاركين في المسيرات، ما أدى إلى اصابة عدد منهم بحالات اختناق، كما اعتقل جنود الاحتلال أحد الطلبة، لم تعرف هويته بعد.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في مواقع التماس في عدة مناطق في الضفة الغربية.
وقالت مصادر فلسطينية أن فلسطينيين قد أصيبا بالرصاص المطاطي، في حين أصيب نحو عشرة آخرين بالاختناق جراء إطلاق الغاز في مواجهات وقعت في محيط قبة راحيل على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.
وفي قطاع غزة، اشتبك فتية فلسطينيون، صباح اليوم، مع قوات الاحتلال على الحدود الشرقية للقطاع في منطقة خان يونس، مما أدى إلى اختناق عدد من المتظاهرين الفلسطينيين. وكان 4 فلسطينيون استشهدوا أمس وفجر اليوم وأصيب 130 آخرون تقريبا في مواجهات مماثلة بهذه المنطقة.
وذكر شهود عيان، أن مئات الطلبة توجهوا نحو السياج الفاصل شرق خزاعة، تنديدا بقرار الرئيس الأميركي بشأن القدس، ولدى وصولهم هناك أمطرتهم قوات الاحتلال بقنابل الغاز السام والرصاص الحي، ما أدى إلى إصابة أحد الطلبة، وجرى نقله الى المستشفى لتلقي العلاج، ووصفت حالته بالمتوسطة.
كما تجمع العشرات من الشبان الفلسطينيين شرق مدينة قطاع غزة، بالقرب من السياج الحدودي.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص باتجاه الشبان الذين يقتربون من السياج الحدودي دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وكما تمت الدعوة أيضا للتجمع في ساحة باب العامود بالقدس المحتلة التي شهدت أمس حراكا مماثلا واجهته قوات الاحتلال بنشر تعزيزات في المدينة وفي مناطق أخرى بالضفة الغربية.