نتنياهو: ترامب يمنح هويتنا التاريخية القومية تعبيرا هاما اليوم ومواقف العرب تتغير نحو الافضل

الأربعاء 06 ديسمبر 2017 02:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو: ترامب يمنح هويتنا التاريخية القومية تعبيرا هاما اليوم ومواقف العرب تتغير نحو الافضل



القدس المحتلة/سما/


 
اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن "هويتنا التاريخية القومية تحصل على تعابير هامة جدا كل اليوم، ولكن بشكل خاص هذا اليوم" في إشارة إلى خطاب سيلقيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، ويتوقع أن يعلن فيه عن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس كعاصمة لإسرائيل، تمهيد لنقل السفارة الأميركية إلى المدينة المحتلة.

وجاءت أقوال نتنياهو في مقطع فيديو وزعه مكتبه، بعد أن ألقى كلمة في مؤتمر تعقده صحيفة "جيروزاليم بوست"، صباح اليوم. ولم يتطرق نتنياهو في كلمته إلى خطاب ترامب وإنما تطرق إلى الخطاب في مقطع الفيديو، الذي نشره في صفحته في "فيسبوك".

واستعرض نتنياهو، خلال كلمته في مؤتمر "جيروزاليم بوست"، استطلاعا استدعته وزارة الخارجية الإسرائيلية، حول مواقف مواطني أكثر من خمسين دولة تجاه إسرائيل، وخاصة من الدول العربية. وبحسب نتنياهو، فإن مواقف معظم مواطني الدول العربية تجاه إسرائيل "تتغير نحو الأفضل" وأن هذا يحدث بسبب علاقات اقتصادية آخذة بالتطور، ووصف ذلك بـ"انقلاب".

وكعادته، تطرق نتنياهو إلى إيران وأنها تشكل "تهديدا" على المنطقة، وهدد بأن إسرائيل لن تسمح لإيران بالاستقرار في سورية. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، يوم السبت الماضي، غارة على قاعدة عسكرية في سورية بدعوى أنها ستتحول إلى قاعدة عسكرية إيرانية. وطالب نتنياهو الدبلوماسيين، الحاضرين في مؤتمر "جيروزاليم بوست"، بأن يطالبوا دولهم بممارسة ضغوط على إيران.

وتحدث في المؤتمر نفسه رئيس كتلة "البيت اليهودي" اليمينية المتطرفة ووزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، الذي اعتبر أن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل "خطوة هامة في الطريق إلى السلام"، علما أن بينيت يعارض سلاما مع الفلسطينيين بأي شكل من الأشكال ويدعو إلى ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل ويرفض قيام دولة فلسطينية. وزعم بينيت أن القدس ليست مذكورة في القرآن، حيث قال "هل تعلم كم مرة القدس مذكورة في القرآن؟ صفر. القدس تزدهر مثلما لم تزدهر أبدا".

وتابع بينيت أنه "لا توجد صهيونية من دون القدس. ولا يمكننا تحقيق سلام من دون اعتراف بالقدس، وهذا وهم. وبهذه الخطوة، تضع الولايات المتحدة علامة أخرى في مسار السلام، وأنا لا أعلم ماذا سيحدث في المدى القريب، وفي المدى البعيد هذه خطوة هامة في الطريق إلى السلام". وطالب "الدول الأخرى بأن تسير في أعقاب الولايات المتحدة والاعتراف بالقدس الموحدة كعاصمة إسرائيل".

والدعوة نفسها وجهها إلى دول العالم وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال كلمته في المؤتمر، وقال إنه يتوقع من المجتمع الدولي أن يدعم خطوة ترامب.

وادعى كاتس أن "معارضة الفلسطينيين للقرار تعكس عدم استعداد للاعتراف بحق الشعب اليهودي بدولة له، تماما كما كان الحال قبل سبعين عاما".

ويتوقع أن يلقي ترامب خطابه مساء اليوم، وأن يوقع على أمر رئاسي يقضي بإرجاء نقل السفارة الأميركية إلى القدس لستة أشهر. وكان ترامب أجرى سلسلة اتصالات هاتفية مع زعماء في المنطقة وأوروبا، الذين حذروه خلالها من الإقدام على اعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، وأن هذا الأمر يعني دفن عملية سلام محتملة ومن شأنه أن يقود إلى تصعيد أمني لا تعرف نتائجه.