مجدلاني: لم يعد هناك عملية سلام ترعاها الولايات المتحدة

الثلاثاء 05 ديسمبر 2017 09:24 م / بتوقيت القدس +2GMT
مجدلاني: لم يعد هناك عملية سلام ترعاها الولايات المتحدة



رام الله / سما

أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، انتهاء “عملية السلام” عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدا أن القرار يقوض جهود استئناف العملية السياسية.

ووصف مجدلاني، في تصريح لـقناة ”الغد”، قرار الرئيس ترامب بأنه “غير حكيم وغير سياسي”، ورأى أن القرار “يهدف لتخفيف الضغوط الصهيونية المتزايدة عليه”.

وقال مجدلاني، إن “القرار يقوض أي جهود تدعيه الإدارة الأمريكية لاستئناف العملية السياسية”.

وأضاف “هذا القرار سيخلق ردود فعل كبيرة غاضبة في فلسطين والعالم العربي والإسلامي ولن يكون بالإمكان بعد اليوم الحديث عن عملية سياسية ترعاها الولايات المتحدة”.

وأكد مجدلاني، أن “العملية السياسية لم تعد موجودة الآن، والراعي الأمريكي لم يعد مؤهلا ليكون وسيطا كونه لا يتمتع بالنزاهة، لأن الموقف الأمريكي بات متطابقا تماما وكليا مع الموقف الإسرائيلي”.

وتحدث مجدلاني عن الخطوة التالية عقب إعلان الرئيس ترامب نيته نقل سفارة بلاده إلى القدس، وقال: “من الآن وحتى تنفيذ واتخاذ القرار سيكون هناك مساحة قليلة للضغط عربياً ودولياً على الرئيس ترامب للتراجع عن قراره”.

وردا على خطوة الرئيس ترامب، أعلن مجدلاني أن القيادة الفلسطينية ستواصل جهودها وتحركاتها على 3 مستويات، وهي “المستوى السياسي والدبلوماسية وكسب مزيد من الاعتراف بدولة فلسطين ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لدى الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين”.

المستوى الثاني، بحسب مجدلاني، تعزيز مكانة فلسطين في المنظمات الدولية المختلفة، والسعي للانضمام لمزيد من المنظمات والاتفاقيات والمواثيق الدولية.

وأضاف “المستوى الثالث، هو دعم الجهود الشعبية السلمية داخل الوطن وخارجه لمواجهة القرار الأمريكي ومواجهة الموقف الأمريكي الجديد بما في ذلك دعم وتعزيز حركة المقاطعة الدولية”.

وفي وقت سابق اليوم، هاتف الرئيس الأمريكي ترامب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لبحث قضية القدس.

ونقلت الوكالة الرسمية عن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، قوله إن عباس تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أطلعه خلاله على نيته نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وأكدت الوكالة أن عباس حذر ترامب من خطورة “تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.

وعمّت حالة من الغضب والصدمة لدى الأوساط الشعبية والرسمية الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نيته نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس المحتلة.

وكانت وسائل إعلام غربية نقلت عن مسؤول في الإدارة الأمريكية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يعلن يوم الأربعاء القادم اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.

كما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن مصادر مطلعة، أن الرئيس ترامب يعتزم تنفيذ وعده بشأن نقل سفارة بلاده إلى القدس، لكنه يأخذ بعين الاعتبار أن ذلك قد يعقد صياغة اتفاقية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.