أكد عضو كتلة اليسار في البرلمان الأوروبي في بروكسل فابيو أماتو أن إقدام الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "سيمثل ضربة للسلام، والانسانية، وللمجتمع والقانون الدوليين ولحقوق الشعب الفلسطيني، حيث أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين".
وأعلن أماتو في حوار مع "صوت فلسطين"، اليوم الثلاثاء، أن قوى اليسار في أوروبا ستقوم بالحشد لتنظيم مظاهرات في بروكسل يوم الحادي عشر من الشهر الجاري ضد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن أجل القول للعالم أن عليه ألا يسمح لترامب بتدمير إمكانية تحقيق السلام، وكي يمنعه من الاقدام على هذه الخطوة، لأن الأمم المتحدة والعالم يقرون بالقدس عاصمة للشعب الفلسطيني.
وتابع عضو أماتو "أن الاتحاد الأوروبي اعترف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، لذلك كلي أمل بأن يتخذ القادة الأوروبيون وعلى رأسهم مسؤولة السياسية الخارجية للاتحاد فريدريكا موغيريني موقفا موحدا، وأن يقوموا بخطوة رسمية ضد الخطوة الأميركية، قاصدا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وأشار إلى توجيه رسالة عبر العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي يطالبون فيها موغيريني التحرك بهذا الشأن، والتأكيد على كل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة أن تتخذ موغيريني هذا الموقف في هذا الوقت بالذات، وقال "بدأنا فعلا بالحشد، لكن المشكلة أن البرلمان الأوروبي لا ينعقد إلا مرة واحدة في الشهر، وسنلتقي الأسبوع القادم في ستراتفورد، ولهذا بعثنا الرسالة اليوم إلى موغيريني للتحرك قبل الأربعاء، وسنستمر في أنشطتنا للتأكيد على ذلك، وسنقوم بالحملات المطلوبة أمام المؤسسات الأوروبية".
وختم حديثه بالإعراب عن أمله بالنجاح في منع الرئيس الأمريكي من الاقدام على خطوته، لكن المشكلة كما قال، "أن معظم حكومات دول الاتحاد الأوروبي هي حكومات محافظة وصديقة لإسرائيل"، مؤكدا أن "على الاتحاد الأوروبي أن يقوم فورا بتوجيه دعوة للجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي للانعقاد لأنه لا يمكنهم تجاهل هذه القضية".