قال إياد البزم، الناطق باسم وزارة الداخلية بغزة: إن الوزارة شكلت لجنة أمنية وضعت خلالها تصورات لدمج الأجهزة الأمنية السابقة مع القائمة في غزة؛ مؤكداً أن "الملف الأمني له اتفاق واضح، وجاهزون لتطبيقه".
وأوضح البزم، في لقاء حواري عقده مركز جامعة بيرزيت بمدينة غزة، امس الخميس، أن وزارة الداخلية جاهزة حسب اتفاق القاهرة 2011 لدمج 3000 عنصر سابق من الشرطة الفلسطينية والدفاع المدني والأمني الوطني في الأجهزة الأمنية القائمة في غزة بالتركيبة الموجودة نفسها.
وأشار إلى أن غزة تعيش استقرارًا أمنيًّا منذ 10 سنوات يشهد له المواطنون أو الزائرون، وهو أمر لن تسمح الوزارة بتغييره أو التراجع فيه، مهما كانت الأسباب والمبررات والظروف.
وأكد البزم أن وزارته انتظرت ولا تزال وصول الوفد الأمني من الضفة وفق اتفاق القاهرة في 12 أكتوبر الماضي، وقال: "شكلنا لجنة أمنية لوضع تصورات لدمج الأجهزة الأمنية السابقة مع الحالية الموجودة في غزة، ووضعنا تصورات، وانتظرنا قدوم الوفد الأمني من الضفة الغربية، وما زلنا ننتظر حتى اللحظة، ولماذا لم يأتِ لا نعرف، ولا يوجد لدينا أي سبب لذلك".
وأضاف "نحن جاهزون الآن لنجلس مع الوفد الأمني، ونذلل كل العقبات من أجل الوصول إلى اتفاق في هذا الاتجاه".
وتابع: "جاهزون لتطبيق كل ما يتعلق بالملف الأمني وللتعاطي مع كل الأفكار التي من شأنها إنهاء حالة الانقسام وتوحيد المؤسسة الأمنية على أساس وطني ومهني وعدم إقصاء أحد".
وحول آلية عمل المعابر، أكد البزم أن هناك قوة أمنية من السلطة الفلسطينية تتابع العمل في داخل المعابر، وهي تتحمل المسؤولية كاملة على أمن واستقرار المعابر؛ قائلاً: "الوضع الأمني بغزة نتابعه كما السابق، وتؤدي الأجهزة الأمنية دورها بشكل كامل، وأثناء عملنا إذا اكتشفنا أي اختراق أمني فإن الطرف القائم في المعبر يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الموضوع".
وأشار إلى أن وزارته سلمت المعابر في 1 نوفمبر رغم ما تعرض له اللواء توفيق أبو نعيم من محاولة اغتيال قبل أيام قليلة من الموعد، "وللرد على محاولة الاغتيال أكدنا أن تسليم المعابر سيتم في موعده، ولن يتأخر أي إجراء".
وأضاف: "جلسنا في 31 أكتوبر مع مدير هيئة المعابر نظمي مهنا، وسلمناه كشفًا بـ 763 موظفا ليرى منهم المناسب للعمل ويبقوا في العمل، وطرحنا عليه كل سيناريوهات العمل إلا أنه أصر على عدم بقاء أي كمبيوتر ولا كرسي ولا موظف، وكان الموضوع صادما، وطبقنا الاتفاق، ولم يبق أي موظف في المعابر الثلاثة؛ كرم أبو سالم ورفح وبيت حانون".
وفيما يتعلق بمحاولة اغتيال اللواء توفيق أبو نعيم، أكد البزم أن التحقيق ما يزال مستمراً، وقال: "من اللحظة الأولى بدأ التحقيق والأجهزة الأمنية، وحينما تصل لنتائج سيتم الإعلان عنها".