كشف تقرير صادرعن هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأربعاء، عن ارتفاع عدد الحالات المرضية الصعبة بين صفوف الأسرى والمعتقلين، حيث تطورت الحالات الصحية للعديد منهم من متوسطة إلى خطيرة جداً، بسبب استمرار سياسة الاستهار الطبي المتعمد بحقهم من قبل إدارة السجون الإسرائيلية، فغالبيتهم يعانون من أمراض مزمنة وبحاجة لعلاج فوري، والبعض منهم مرت عليه سنوات وهو ينتظر تحديد موعد لإجراء عملية جراحية له.
وبينت الهيئة في تقريرها أنه من خلال مراقبة الأوضاع الصحية للأسرى والمعتقلين، اتضح أن مستوى العناية الصحية سيء للغاية، فهو شكلي وشبه معدوم بدليل شهادات وشكاوى الأسرى المرضى التي يروون من خلالها ما يتعرضون من أساليب تعذيب جسدي ونفسي ممنهجة تؤدي لإضعاف أجساد الكثير منهم يوماً بعد يوم.
وفي هذا السياق أوضح محامي الهيئة معتز شقيرات، أن العدد الحالي للأسرى المرضى القابعين في عيادة سجن الرملة 15 أسير، حيث تُصنف حالاتهم بأنها الأصعب بين الأسرى في سجون الاحتلال، وهم : محمد أبراش، وخالد شاويش، ومنصور موقدة، ومعتصم رداد، وأيمن الكرد، ويوسف نواجعة، وأشرف أبو الهدى، وناهض الأقرع، وعزت تركمان، وصالح عمر عبد الرحيم صالح، وعصام الأشقر، ومحمد أبو خضر، وعبد العزيز عرفة، وسامي أبو دياك، وأحمد المصري.
كما ورصدت الهيئة في تقريرها حالة الأسير المريض عزمي نفاع (23 عاماً) من مدينة جنين، والذي أُصيب أثناء اعتقاله بوجه ويديه مما أدى إلى تفتت الفك العلوي وتشوه الشفة العليا، كما وتقطعت أوتار الأصابع لديه ولا يستطيع تحريكها، وهو بحاجة لإجراء عدة عمليات، لكن إدارة سجن "الجلبوع" لا زالت تماطل وترفض حتى اللحظة تعيين موعد له ليقوم باجراء العمليات الجراحية اللازمة.