شركة "أمازون" تدرس وقف التعامل مع بريد إسرائيل

الإثنين 27 نوفمبر 2017 10:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
شركة "أمازون" تدرس وقف التعامل مع بريد إسرائيل



القدس المحتلة/سما/
 
 
ذكرت صحيفة اسرائيلية ان عملاق التجارة الإلكترونية "أمازون" يسعى للتوقف عن العمل مع بريد إسرائيل، وتدرس نقل الشحنات التي يتم التوصية عليها من موقع "أمازون" عبر شركات نقل أخرى. في الأشهر الستة الماضية، التقى ممثلون من "أمازون" مع عدد من المديرين التنفيذيين لشركات الشحن العاملة في إسرائيل، وطلبوا الاستماع إلى خطة بديلة لوقف العمل مع شركة البريد الإسرائيلية.
 

وفي الوقت نفسه، تجري "أمازون" اتصالاتها سعيًا لاستئجار مستودعات تخزين ضخمة من شأنها أن تسمح لها بإدارة نشاط تجارة التجزئة داخل إسرائيل وتوريد منتجاتها إلى السوق المحلية بسلاسة أكبر وبظروف شحن توفر خدمة ذات جودة عالية للمستخدم، وذلك بحسب "ذا ماركر"، الملحق الاقتصادي لصحيفة "هآرتس".

 

ورفضت وكالة العقارات الدولية "جيل" JLL، التي تعالج الأعمال العقارية لأمازون في إسرائيل التعليق بهذا لخصوص، في حين أكدت وكالات العقارات الأخرى أن الشركة تبحث عن مناطق لوجستية من 12 دونمًا مربعًا في وسط البلاد، لتخزين البضائع التي توفرها الشركة في متجرها الإلكتروني. وقد ترغب الشركة، لاحقًا، في توسيع مساحة التخزين، الأمر الذي يتوقف على تطور السوق المحلية.

 

في حين قررت أمازون وقف تعاملها مع شركة البريد الإسرائيلية، لن تكون أول من يقدم على خطوة كهذه، قبل عام ونصف، في آب/ أغسطس 2016، قررت شركة "آسوس"، وهي متاجر بيع الأزياء البريطانية بنظام التجزئة، التوقف عن التعامل مع بريد إسرائيل وتعاقدت مع شركة "إي-بوست" (E-POST) لتسليم شحناتها. وجاءت هذه الخطوة بعد تلقي شكاوى من العملاء الإسرائيليين تتعلق بمماطلات وتأخر في تلقي الطرود.

 

وأوضحت "ذا ماركر" أنه تنشط في إسرائيل عدد من شركات الشحن الكبرى، بما في ذلك "إي بوست"، "دي إتش إل" (DHL)، "فيديكس" وشركة "يو بي إس" (UPS)، وجميعها تتنافس مع بريد إسرائيل.

 

وفي هذا السياق، نقلت "ذا ماركر" عن أحد كبار ممثلي إحدى شركات النقل البحري، قوله إنه "كان لي لقاء مع أمازون قبل بضعة أشهر، وكان الموضوع الذي تباحثناه الخيارات المناسبة لاستبدال البريد الإسرائيلي، هم يعملون بسرية تامة".

ويعتقد المطلعون على حركة السوق، بحسب "ذا ماركر"، أن إنشاء أمازون مركز تخزين بهذا الحجم في إسرائيل يمكن أن يهز السوق بأكمله، وسيتعين على شركات التوزيع أن تتنافس مع خدمة تسليم أمازون، التي ستوصل البضائع في غضون 24 ساعة من وقت الطلب، ما يضطر مواقع البيع بالتجزئة إلى التكيف مع نظام أمازون الجديد، وتقديم أسعار مغرية عن تلك التي تعرضها أمازون.

 

وترسل أمازون حاليًا كمية محدودة نسبيًا من المنتجات إلى إسرائيل، كل من يريد تجاوز المشكلة الجغرافية يستخدم خدمات الوساطة للشركات الإسرائيلية التي تمتلك مستودعات ضخمة، كما هو الحال في نيو جيرسي، ومن هناك يرسلون البضائع إلى إسرائيل. والعيب في هذه الطريقة هو أنه يتطلب العمل مع شركتين، مما يفرض على المستهلكين دفع تكاليف إضافية، والتي غالبا ما تقوض جاذبية الصفقة.

 

وأشارت "ذا ماركر" إلى أنه إذا ما دخلت أمازون السوق الإسرائيلية، فإنها قد تضر بشركات إسرائيلية على غرار "شوفرسال"، التي من المتوقع أن تطلق في الربع الأول من عام 2018 المقبل، جنبا إلى جنب مع شريك أميركي، منصة لطلب المنتجات من الخارج. على موقع إلكتروني يعمل باللغة العبرية ويسمح بشراء بضائع من الولايات المتحدة بتكاليف شحن مغرية".