قال القيادي في حركة "حماس" خليل الحية، إن الحالة الإعلامية التي مرت خلال اليومين الماضيين غير مطمئنة وغير مبشرة لتطبيق اتفاق المصالحة ، "ويبدو أن هناك أطراف تريد الانقلاب على المصالحة".
واوضح الحية خلال مؤتمر صحفي بمدينة غزة، اليوم الاثنين، إن حركته ذهبت للمصالحة وقدمت التنازلات كما جرى عدة مرات من اجل المستقبل الواعد للشعب الفلسطيني.
كما رحب الحية بالوفد المصري القادم الذي سيصل بعد ساعات الى القطاع "كما اتفقنا للقاهرة".
وقال الحية: "رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، هو مسؤولية الحكومة، ولا يجب عليها التهرّب من مسؤولياتها" موضحا أن الفصائل فشلت في الزام حركة "فتح" والحكومة في رفع الإجراءات العقابية، التي فرضتها في مارس/آذار الماضي، على سكان قطاع غزة.
وذكر أن حركة "فتح" بررت رفضها بسعيها لتمكين الحكومة الفلسطينية واستلامها كامل مهامها في غزة.
وتابع "كان توجّه الفصائل، في لقاء القاهرة، الفصل بين استلام الحكومة مهامها وحق الشعب في أن ترفع عنه كل العقوبات اللانسانية" حتى المصريون كان هذا رأيهم رفع العقوبات".
وأشار إلى أن العقوبات ضد قطاع غزة تحاول تركيع الشعب الفلسطيني مضيفا "نحن وكل الفصائل مع شعبنا نطالب وندفع بكل قوة بإلزام الحكومة برفع هذه العقوبات".
وطالب القيادي في حركة حماس بأن يحضر رئيس الحكومة رامي الحمد الله لقاءات القاهرة القادمة، لافتًا إلى أن حماس ستدعم ملف الحريات العامة وقد بدأت عجلاتها بالتقدم مطالبا أعضاء لجنة المصالحة المجتمعية بعقد اجتماعاتهم فوراً حسبما تم الاتفاق عليه في القاهرة.
وشدد الحية على ضرورة تفعيل المجلس التشريعي "ليكن كل شيئ بالتوافق الى حين إجراء الانتخابات".
وقال إن "أحد عوامل الخروج من الحالة الفلسطينية الذهاب للانتخابات" داعيا الرئيس أبو مازن الى أن يقوم بمشاورات مع الكل الوطني لإجراء هذه الانتخابات".
واوضح ان وفد فتح ذكر أربع ملاحظات في استلام الحكومة، فردّ اللواء محمد مظهر من المخابرات المصرية بأنه تم حل هذه القضايا، والجميع استهجن إعادة طرح هذه القضايا كعقبات حسب قوله .
واكد الحية " ان حركته لن تسمح لأحد بالتهرب من المصالحة" مطالبا جيمع الأطراف وكل الناطقين والسياسيين بالكف عن تناول سلاح المقاومة، "هذا لا يقبل القسمة أو الحديث عنه هذا كل الخطوط الحمراء تحته" .وقال" سلاح المقاومة لم يمس ولن نقبل الحديث عنه وسينتقل للضفة للتحرير".
وتابع " لن نقبل بأن ترجعونا لمربع السباب والشتام وشعبنا ضحية ويعاني والاستيطان يلتهم كل شيئ، وهذا لا يليق بالوطنيين والأحرار".
وطمأن الحية الموظفين، بأن ملفهم خط أحمر، ولا يمكن أن نقبل بتجاوز ملفهم، ولا يملك أحد أن يتجاوز حقوقهم.
وقال الحية ان حماس انجزت الملف الامني وفق اتفاق العام 2011 مؤكدا تمسك حماس به ورفضها لفتح نقاش جديد حول الامر لانه ينسف الاتفاق السابق. وأضاف "لا تتذرعوا بالاتفاق الامني.. تعالوا للتنفيذ ووضع الاليات القابلة للتطبيق". واكد الحية تلقى اتصالا من مصر قبل المؤتمر للاطمئان على مسار المصالحة، مشيرا الى ان حماس طلب من الوفد الامني المصري وقف التصريحات الفتحاوية مؤكدا ان لا احد قادر على "لي ذراع حماس".
يتبع ..