أوقفت قناة صدى البلد الفضائية المصرية مذيعة عن العمل، وأحالتها للتحقيق، بعد أن وصفت "مجزرة مسجد الروضة" بشمال سيناء، التي راح ضحيتها 305 قتلى و128 مصابًا أثناء صلاة الجمعة الماضية، بأنها "عنف متبادل بين الإرهابيين وقوات الجيش والشرطة".
بينما حذف موقع "يوتيوب" الشهير مقطع الفيديو الذي يضم تعليق الإعلامية على الحادث.
وقرر رجل الأعمال المصري، محمد أبو العينين، مالك ورئيس شبكة قنوات "صدى البلد، إحالة المذيعة رشا مجدي للتحقيق وإيقافها عن العمل لتعليقها غير الموفق على حادث الروضة الإرهابي.
وقال أبو العينين، في بيان له مساء السبت، إن "الشعب المصري جميعه، يقف صفا واحدا خلف قواتنا المسلحة الباسلة وقوات الشرطة الأبطال، وأننا إن شاء الله سننتصر في معركتنا ضد هؤلاء الجبناء".
وأضاف مالك قنوات صدي البلد، أنه يرفض ويستنكر أي عمل إرهابي، وقال:"كلنا قيادة وشعبا نرفض الإرهاب شكلا وموضوعا على أي بقعة من أرض مصر أو أي مكان في العالم كله.. ونحن في مصر شعبا واحدا لا فرق بين مسلم ومسيحي.. جميعنا منصهرين في بوتقة واحدة.. وجميعنا سواسية نعيش معا في أمان".
وتابع: "وما يحدث من إرهاب واعتداء على الآمنين هي ممارسات إجرامية طالما حذرنا منها وهي لا تحدث في مصر فقط بل في العالم كله الذي يعاني من الاعتداءات الإرهابية على الآمنين في كل مكان".
آثار دماء المصلين في مسجد الروضة
جاء قرار أبو العينين، بعد أن أثار تعليق المذيعة رشا مجدي، الكثير من الجدل في مصر، عندما وصفت هجوم الإرهابيين على الجيش والشرطة بـ"العنف المتبادل"، وألمحت إلى أن العنف ضد كنائس الأقباط مقبول، لكنه مرفوض ضد المسلمين.
وأضافت مجدي، أمس الجمعة، أثناء التعليق على العملية الإرهابية التي استهدفت مسجد الروضة بشمال سيناء، مما أسفر عن مقتل 305 شخصًا، وإصابة 128 آخرين: "أنا عقلي غير قادر على استيعاب الحادث، شفنا (رأينا) هجمات بين الإرهابيين والشرطة والجيش، وقلنا إنه عنف متبادل".
وتابعت: "هذه الجماعات المتطرفة تهاجم العديد من الكنائس، وقلنا إنهم يعتبرون إنه دين غير الدين الإسلامي وعدو لهم، وقلنا ماشي، لكن مسلمين إزاي!".
وقاطعها زميلها في الاستوديو، قائلًا: "لأ مش ماشي، إنه تفكيرهم المتطرف المريض"، إلا أنها استدركت قائلة: "نعم إنه تفكيرهم المتطرف".
واضطرت موقع "يوتيوب" الشهير إلى حذف مقطع الفيديو الذي يحتوي على تعليق رشا مجدي على الحادث، بناء على طلب شبكة قنوات صدى البلد.
يذكر أن الإعلامية رشا مجدي، سبق أن أحيلت للتحقيق في العام 2011، على خلفية ما يعرف بأحداث ماسبيرو، التي راح ضحيتها نحو 27 شخصًا من الأقباط أمام مقر الإذاعة والتلفزيون، وكانت وقتها تعمل في الإعلام الرسمي.
وجاء التحقيق معها في العام 2011، على خلفية تعليقها على الأحداث، ودعوتها الشعب المصري إلى التدخل لحماية قوات الجيش مما اعتبرته عنف الأقباط، ووجهت إليها تهمة "الدعوة للفتنة الطائفية والعنف بين فئات الشعب المصري".
ودافعت رشا مجدي عن نفسها في التحقيقات، وقالت إنها كانت تنقل ما كان يصل إليها من زملائها خلف الكاميرا، وأكدت أن "المذيع لا يقول شيئا من عنده أثناء وجوده على الهواء".