أطلق في قطاع غزة اليوم السبت حملة تبرعات بالدم للمصابين في هجوم مسجد سيناء على ان يتم نقل وجبات الدم بالتنسيق مع الجانب المصري.
وتنظم الفصائل الفلسطينية في غزة تزامنا مع الحملة يوم غد الأحد بيت عزاء لضحايا مسجد الروضة الذي تعرض لهجوم في محافظة شمال سيناء أمس الجمعة.
كما قرر مجلس عشائر قبيلة "السواركة" قرر فتح بيوت عزاء أيضا، اليوم السبت، وسط القطاع.
و أعلنت مصر، اليوم السبت، الحداد الوطني على ضحايا الهجوم الذي استهدف الجمعة مسجد الروضة في شمال سيناء وارتفع عدد ضحاياه الى 305 قتلى بينهم 27 طفلا، بحسب آخر حصيلة رسمية. وستقام خلال النهار صلاة الغائب لراحة أنفس الضحايا الذين تم تشييعهم خلال الليل.
و نفذ الجيش خلال الليل غارات جوية في منطقة الهجوم في شرق سيناء حيث تحارب قوات الامن "ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية. كان لهذا الاعتداء الذي يندر حدوثه داخل مسجد وهو بين أكثر الهجمات دموية في العالم منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، وقع الصدمة على المصريين.
وجاءت هذه الحملة على خلفية، اعلان مسؤول فلسطيني في قطاع غزة أن السلطات المصرية ارجأت فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة الذي كان مقررا، اليوم السبت، إثر الهجوم الدموي الذي أوقع أكثر من مئتي قتيل قرب العريش في شمال سيناء الجمعة.
بدورها أكدت السفارة الفلسطينية في القاهرة في بيان صحافي ابلاغ السلطات المصرية لها بإرجاء فتح المعبر بسبب الظروف الأمنية في سيناء. وفتحت السلطات المصرية السبت الماضي معبر رفح لمدة ثلاثة أيام للحالات الإنسانية في القطاع، في حين تعود آخر مرة فتح فيها قبل ذلك إلى 27 آب/اغسطس الماضي.
وسلمت حماس في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر ممثلي السلطة الفلسطينية الوزارات ومعابر قطاع غزة في خطوة رئيسية على طريق تطبيق بنود اتفاق المصالحة الموقع في 12 تشرين الأول/اكتوبر في القاهرة التي ترعى ملف المصالحة الفلسطينية. ويفترض بموجب الاتفاق ان تتسلم السلطة الفلسطينية جميع المؤسسات في غزة بحلول الأول من كانون الأول/ديسمبر.