ذكر موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي، إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنهى اتصاله يوم الثلاثاء الماضي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلاف حول وجود حزب الله وإيران في منطقة خفض التصعيد السورية القريبة من الحدود الإسرائيلية.
وفي التفاصيل التي أوردها الموقع أنّ بوتين ذكّر نتنياهو باتفاقه مع نظيره الأميركي دونالد ترامب القاضي بإنشاء منطقة لخفض التصعيد تمتد من نقطة تلاقي الحدود السورية والأردنية والإسرائيلية في الجولان وصولاً إلى جبل حرمون.
ولفت الموقع إلى أنّ هذه المنطقة تبعد 20 كيلومتراً جنوباً فيما تبعد 7 كليومترات شمالاً عن الجولان المحتل، مشيراً إلى أنّ بوتين أكّد لنتنياهو انتشار 1000 عنصر من الشرطة العسكرية الروسية لمراقبة الأمن والحرص على أنّ أياً من الأطراف لن يخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
من جهته أوضح نتنياهو لبوتين أنّه لا يستطيع أن يضمن عدم إطلاق إسرائيل النيران إذا ما أحست بأنّ أمن حدودها “مهدّد”، وذلك في ظل وجود “حزب الله” وإيران في المنطقة.
في هذا السياق، كشف الموقع أنّ بوتين أراد الحصول على التزام تقريبي من إسرائيل تمتنع بموجبه عن ضرب القوات الإيرانية وعناصر "حزب الله" مقابل قطع روسيا وعداً بتحمّل مسؤولية ردع هذه القوات وعناصر "حزب الله" عن ضرب إسرائيل، مشيراً إلى أنّ الرئيس الروسي أراد عرض هذا الالتزام التقريبي أمام القمة الروسية-الإيرانية-التركية في سوتشي يوم أمس الأربعاء.
وقال الموقع: إنّ نتنياهو أصر خلال المحادثة على مطلب إسرائيل القاضي بمغادرة القوات الإيرانية وعناصر "حزب الله" منطقة خفض التصعيد الممتدة على طول حدود الجولان المحتل.
وعليه خلص الموقع إلى أنّ بوتين لم يلبِ طلب نتنياهو، متذرّعاً بمحدودية نفوذه في طهران وبيروت.