قال رئيس هيئة الإسعاف في مصر، أحمد الأنصاري، اليوم الجمعة 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، إن المسلحين الذين هاجموا مسجد الروضة في مدينة فتحوا النار على المصلين عقب تنفيذ تفجير، وقالت وكالة الأنباء المصرية إن عدد الضحايا وصل إلى 185 قتيلاً، وإصابة 120 آخرين.
وقال الأنصاري إن "استهداف المسجد تم عن طريق تفجير عبوة ناسفة، تبعها هجوم مسلح على المصلين"، وأشار إلى أن "المسلحين كانوا قد استهدفوا سيارات الإسعاف لمنع وصولها إلى موقع الحادث، قبل أن تتمكن من سلك طرق أخرى"، وفقاً لما ذكرته صحيفة "المصري اليوم".
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن شهود عيان على الهجوم قولهم، إن "إرهابيين اقتحموا مسجد الروضة، وفجروا عبوة ناسفة بمحيط المسجد أثناء أداء الصلاة، وتسبب الانفجار فى مقتل وإصابة عدد من المصلين وتلفيات بالمسجد".
وذكر الشهود لموقع "اليوم السابع" أن المهاجمين أضرموا النار في سيارات الأهالي ثم قاموا بقطع الطريق المؤدى للقرية".
من جانبه، قال عضو مجلس النواب المصري، مصطفى بكري إن "الإرهابيين كانوا ملثمين وطوقوا المسجد أثناء الصلاة، ودخل عدد منهم يرتدون أحزمة ناسفة وسط المصلين"، وأضاف أن "من استطاع الهروب من داخل المسجد اصطادوه بالأسلحة الآلية من خارج المسجد، الناس تزحف نحو المسجد تطالب بالإنقاذ وتهتف ضد الارهاب"، بحسب ما ذكره في حسابه الرسمي على موقع تويتر.
وتتواصل حصيلة ضحايا الهجوم على المسجد بالارتفاع، ونقلت الوكالة الرسمية المصرية أن أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، سيعقد عصر اليوم اجتماعا للجنة الأمنية بمشاركة وزير الدفاع والداخلية ومديري المخابرات العامة والحربية (أعلى جهازين للاستخبارات بمصر).
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير، ولم تصدر وزارة الداخلية أو الجيش المصري بيانا حوله حتى الساعة 12:40 بتوقيت غرينتش.
ويأتي التفجير في محيط المسجد بعد هدوء نسبي للعمليات المسلحة شمال سيناء ضد قوات الجيش والشرطة، وتعتبر تغييرا نوعيا نادرا عبر استهداف مسجد منذ انطلاق المواجهات العسكرية لعناصر مسلحة في عام 2013.