نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” على موقعها الإلكتروني، تقريرا عن حركة حماس في الضفة الغربية، زعمت فيه إن حماس وتحت سلطة وسيادة القانون الفلسطيني، تعمل بذكاء لتحسين أوضاعها العسكرية في الضفة الغربية، من أجل فرض سيطرتها هناك.
وجاء في تقرير الصحيفة العبرية، أن الأسرى المحررين من حركة حماس من الضفة الغربية، هم من يقومون بإدارة هذه النشاطات، وبشكل حر، دون خوف من الاعتقال.
ووفقا لتقرير الصحيفة العبرية، فإن صالح العاروري هو من يحاول اعادة بناء قواعد التنظيم بالضفة الغربية من الخارج، وذلك بعد عدم مقدرة حماس على مدار عشرة سنوات، من اقامة أي نشاطات اجتماعية او سياسية او عسكرية في الضفة الغربية، بسبب التنسيق ألامني بين “الشاباك” والأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وبحسب التقرير، فإن العاروري هو المسؤول عن هذه المهمة، وهو الذي يشرف على اعادة بناء الخلايا العسكرية للتنظيم بالضفة، حيث أنه كان مسؤولا عن قيادة منطقة الضفة الغربية بحركة حماس، وهو رجل صاحب رؤية استراتيجية بعيدة المدى، وأدرك أنه يجب تغير سلوك الحركة بالضفة، حتى يهيئ الحركة للسيطرة هناك. لذلك بدأ بوضع خطة للتركيز على الضفة الغربية من الخارج.
وأفادت صحيفة “يديعوت” في تقريرها، إن العاروري هو من يقوم بتعيين المسؤولين على حركة حماس بالضفة من الخارج، خصوصا بالأردن ولبنان ودول الخليج، الذين هم في مأمن من الاعتقالات السياسية، وقادرون على إدارة العمل التنظيمي بحرية في الضفة الغربية.
وقالت الصحيفة العبرية، أن هذا العمل التنظيمي، يشمل تجنيد الأعضاء في الضفة، ونقل وتهريب الأموال اليها، عن طريق تبييضها أو عن طريق جسر الملك حسين.
وذكرت “يديعوت” في تقريرها، أن القيادات التي يختارها العاروري، هم بالأغلب من أهل الضفة، أو من الأسرى المحررين سكان الضفة الغربية، الذين أفرج عنهم في ضفقة “شاليط”، وتحديدا المتواجدين خارج الضفة حاليا، ويطلب منهم إدارة العمل التنظيمي بالضفة، وينسق معهم كيفية توصيل الأموال للضفة وتوزيعها هناك. وهو بنفسه مطلع على كل ما يحدث هناك.
وأضافت، أن العاروري لا يكتفي بذلك، ويعتمد على طريقة ذكية في إدارة سياسات ونشاطات حركة حماس بالضفة الغربية، عن طريق إقامة مؤسسات خيرية، ونوادي شبابية، ونشاطات اجتماعية، غير محسوبة بشكل مباشر على الحركة، ولا يتم إدارة هذه المؤسسات بواسطة أشخاص محسوبين على الحركة، وبهذا يوسع التنظيم رقعة الدعم الجماهيري له بين سكان الضفة.
وأشارت الصحيفة، الى أن حركة حماس لا تكتفي بهذه النشاطات التي تزيد من تأييد الجماهير لها، إنما تحاول تقليد تجرية قطاع غزة، وتعمل على نقل الأموال لدعم عائلات منفذي العمليات، وتكوين خلايا عسكرية سرية لأجل تنفيذ العمليات بالضفة، وهذه من الأمور الخاضعة بشكل مباشر لصلاحيات ومسؤولية صالح العاروري، على حد زعم الصحيفة.