طالب بسام المجدلاوي مدير عام هيئة شؤون الأسرى والمحررين في المحافظات الجنوبية المجتمع الدولي بالعمل علي توفير الحماية الضرورية للأطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ووقف الانتهاكات المستمرة بحقهم من قبل سلطات السجون الإسرائيلية .
وقال المجدلاوي في تصريح له بمناسبة يوم الطفل العالمي الذي يصادف العشرين من نوفمبر من كل عام أن الأطفال الفلسطينيين يتعرضون إلى الاعتقال والاحتجاز التعسفي والاقامة الجبرية والاستجواب وسوء المعاملة والتعذيب بكافة أنواعه بما في ذلك الحبس الانفرادي ، موضحا أن الاحتلال لا يراعي حداثة سن الأطفال أثناء تقديمهم للمحاكمة، ولا يشكل لهم محاكم خاصة، إضافة إلى قيام كنيست الاحتلال في السنوات الأخيرة بسن سلسلة من القوانين العنصرية الظالمة التي تمعن في التضييق علي الأطفال الفلسطينيين وتنتهك حقوقهم بشكل صارخ .
وأردف المجدلاوي قائلا أنه في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بهذه المناسبة يواجه معتقلونا الأطفال في سجون الاحتلال أبشع وسائل القمع والارهاب الاحتلالية الرامية إلي بث الرعب في قلوبهم وإيقاع بالغ الضرر عليهم جسديا ونفسيا .
وأضاف أنه بالرغم من بشاعة هذه الانتهاكات وتناقضها مع قواعد ومبادئ القانون الدولي الانساني ، يقف العالم عاجزا عن توفير أدنى مستويات الحماية للاطفال الفلسطينيين المعتقلين فتجده عاجزا عن التحرك للجم هذه الممارسات التي ترقى إلي مستوى جرائم الحرب ، الأمر الذي يوفر غطاء للاحتلال ويشجعه علي ارتكاب المزيد من هذه الجرائم التي تستهدف فئة الأطفال المحميين بجملة من النصوص والمواثيق التي تضمن التعامل معهم وفقا لما يعرف ب"المصلحة الفضلى" في كافة الأماكن وعلي اختلاف الظروف .
ودعا المجدلاوي المجتمع الدولي الى الضغط علي الاحتلال من أجل الإفراج الفوري والدائم عن جميع الأطفال المحتجزين من قبل الاحتلال الإسرائيلي ، مشددا على أنه لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لاحتجاز الأطفال وإساءة معاملتهم بهذه الطريقة البشعة خاصة أن اتفاقية حقوق الطفل شددت على ضرورة توفير الحماية للأطفال ولحياتهم ولفرصهم في البقاء والنمو، وقيّدت هذه المواثيق سلب الأطفال حريتهم، وجعلت منه "الملاذ الأخير ولأقصر فترة ممكنة"، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تدير ظهرها لكل هذه النصوص والقوانين وتنفرد بقرارات وقوانين تتماشى مع طبيعتها الاحتلالية وبيئتها العنصرية .