كتبت صحيفة "الغارديان" البريطانية اليوم الإثنين، أن الثنائي محمد بن سلمان ولي العهد السعودي من جهة، وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه من جهة أخرى، يشكلان مزيجا خطيرا.
وفي تحليل صحفي كتبت الغارديان، أن الرجلين أصبحا صديقين قريبين يوحدهما في علاقاتهما الشباب والقوة، وقام كوشنر البالغ من العمر 36 عاما نهاية أكتوبر/تشرين الأول بزيارته الثالثة إلى السعودية منذ بداية العام الجاري. ويقال إنه أجرى محادثات مع سلمان في مقره في الصحراء.
وفوراً بعد هذا اللقاء وقعت 3 أشياء.. محمد بن سلمان بدأ أعمال تطهير جدية في صفوف خصومه. وأطلق انقلابا صامتا في لبنان. كما فرضت القوات المسلحة السعودية حصارا على الموانئ اليمنية. ولم ينتقد البيت الأبيض هذه الأحداث، فأعلن الرئيس ترامب في موقع تويتر عن دعمه لأعمال التطهير.
وبفضل كوشنر جزئيا كانت الزيارة الخارجية الأولى للرئيس ترامب إلى السعودية بالذات.
وتثير الاتصالات بين محمد بن سلمان الذي يحكم السعودية حقا من جهة، وكوشنر مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط من جهة أخرى، قلقا في البتناغون والخارجية الأمريكية.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أنهم لم يعرفوا شيئا عن محادثات محمد بن سلمان-كوشنر. وقال المسؤول: جاريد هو ثقب أسود قليلا، وليس هناك أي معنى في المواقف التي كان يدافع عنها. ويمكننا أن نخمن فقط، اعتمادا على ما قام به وأين كان".
ولعل كيفية ممارسة واشنطن لسياستها الخارجية تحت رئاسة ترامب تعد أمرا خاصا بالولايات المتحدة. لكن عندما تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة الأكثر تقلبا في العالم، فإن هذا الأمر يخص العالم كله. وهذا ما يحدث حاليا، وفي العام 2015 كان محمد بن سلمان بصفته وزيرا للدفاع أطلق تدخلا عسكريا في اليمن، وذلك بهدف هزيمة المتمردين الحوثيين الشيعة وتخفيض النفوذ الإيراني في هذا البلد. وفشلت هذه الخطط بالكامل. وكل ما تحقق هناك هو تحويل إحدى أفقر بلدان العالم إلى بؤرة للقتل تعاني من أعمال العنف والأمراض وسوء التغذية.