في خطابه في الكنيست، اليوم الإثنين، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إنه أجرى مكالمة هاتفية "مهمة" مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وإنه وجهت له الدعوة لزيارة اليابان، كما سيقوم بزيارة للهند في الأسابيع القريبة.
جاء ذلك في إطار جلسة بادرت إليها كتلة "ميرتس"، وانضم إليها "المعسكر الصيهوني"، ووقع عليها 40 عضو كنيست، حول "التحديات السياسية للحكومة الإسرائيلية في أعقاب الفرص الجديدة التي نشأت".
وفي كلمته نسب نتنياهو لنفسه "هذه الفرص الجديدة"، وبدأ بالحديث عن تلقيه دعوة من اليابان لزيارتها، في أعقاب زيارة لمبعوث رئيس الحكومة اليابانية، شينزو آبي، اليوم.
ولفت في هذا السياق إلى أن الاستثمارات اليابانية في إسرائيل قد تضاعفت 20 مرة في السنوات الثلاث الأخيرة.
وأشار إلى تلقيه مذكرة، يوم أمس الأحد، من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، شكره فيها على دعم إسرائيل لموقف الولايات المتحدة من البرنامج النووي الإيراني، بشأن تعديل أو إلغاء الاتفاق النووي.
وتحدث عن مكالمة أجراها، قبل أسبوعين، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن "موضوع مهم لأمن إسرائيل".
وأضاف أنه بعد عدة أسابيع سوف يزور الهند، بناء على دعوة من رئيس الحكومة الهندية، نارندرا مودي.
وتابع أنه أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في قضايا أمنية مهمة لإسرائيل ومصر، على حد قوله.
وكانت عضو الكنيست ميخال روزين، من كتلة "ميرتس" قد افتتحت الجلسة، وأشارت إلى أنه بينما يقضي نتنياهو أيامه في غرف التحقيق، فإن هناك فرصا تاريخية للتعاون الإقليمي من شأنها أن تؤدي إلى اتفاق دائم وإنهاء للصراع.
وأضافت أن "وجه الشرق الأوسط قد تغير في السنوات الأخيرة، وأنه في الواقع الحالي لا شك أن استمرار الاحتلال والتحكم بملايين الفلسطينيين هو التهديد الأكبر للحلم الصهيوني".
كما لفتت إلى أن نتنياهو هو الذي عين بنفسه المفتش العام للشرطة والمستشار القضائي للحكومة، من جهة، ومن جهة ثانية يحاول زعزعة مكانتهم، لأنهما "ربما ليسا على استعداد للانضمام إلى الحاشية التي يجري التحقيق معها في لاهاف 433".
واعتبرت روزين أن "المستوطنات هي الخطر الأمني الأكبر"، لأنها "تمنع من العيش بسلام، وتضعف الجيش بشكل غير مسبوق. وكل العالم يدرك أنه طالما ظل نتنياهو في رئاسة الحكومة فإن إسرائيل ليست شريكا، وكل العالم يدرك أن الحكومة الإسرائيلية تضع العقبة تلو العقبة أمام العودة إلى طاولة المفاوضات".
من جهته تساءل رئيس "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت، عن البديل الذي يطرحه ما أسماه "اليسار". وأضاف أن "اليسار" يطرح مخاوف من "دولة ثنائية القومية". وردا على ذلك قال بينيت إن "معدل الولادات لدى اليهود قد تجاوز العرب".