أدانت وزارة الخارجية والمغتربين العدوان الشامل على الوجود الفلسطيني، وما تقوم به حكومة نتنياهو من تصعيد ممنهج لتهويد القدس والأغوار، مؤكدة أن اليمين الحاكم في اسرائيل يستغل ببشاعة تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته، وحالة الصمت المطبق التي تعتريه ازاء الانتهاكات الاسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، من أجل تنفيذ مخططاته وسياساته الهادفة الى إغلاق الباب نهائياً أمام فرصة قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة.
وقالت الوزارة إنه واستكمالاً للمخططات الاستيطانية التي يجري تنفيذها بشكل متسارع على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة بهدف تهويد غالبية الأراضي المصنفة (ج)، وتعميق وتوسيع الإستيطان والبنى التحتية لاستيعاب أعداد إضافية من المستوطنين، الذين يشكلون مخزوناً إنتخابياً كبيراً للأحزاب اليمينية، كشفت وسائل إعلام عبرية عن مخطط يشرف عليه "يوئاف جلنت" وزير الإسكان في حكومة نتنياهو، يرمي لتدعيم المستوطنات الاسرائيلية في منطقة الأغوار الفلسطينية المحتلة، ويتضمن المخطط تقديم إغراءات مالية ضخمة لتشجيع الاسرائيليين على الانتقال الى مستوطنات الأغوار، وتحويل أموال الى المجالس الاستيطانية في المنطقة من أجل توسيع المستوطنات، بالاضافة الى البدء بحملة تسويق واسعة للمنازل لجذب المزيد من المستوطنين. وأضافت أن الوزير الاسرائيلي يعترف بأن الهدف من الخطة الموضوعة زيادة عدد المستوطنين الاسرائيليين لضمان سيطرة اسرائيل على الأغوار، مضيفة أن هذا المخطط يأتي بعد أيام من نشر تقارير اعلامية حول خطة يجري الإعداد لها منذ أكثر من عام لإقامة ما وصف بـ (كتيبة تدخل) جميع أفرادها من مستوطني الاغوار الذين خدموا في وحدات جيش الاحتلال القتالية، هذا بالتزامن مع إستعدادات إسرائيلية رسمية لتنظيم إحتفالات واسعة في ذكرى احتلال الأغوار، بمشاركة كبار المسؤولين الاسرائيليين وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو.