ذكرت القناة 20 الاسرائيلية مساء اليوم الإثنين أن تسيبي ليفني زعيمة حزب "كاديميا" استأجرت محققين خاصين لتتبع بنيامين نتنياهو وزوجته خلال انتخابات عام 2009، وأشارت القناة أن المحققين استطاعوا مراقبة ومتابعة نتانياهو رغم الإجراءات الأمنية المشددة عليه من قبل الشاباك، وبيّنت القناة أن الهدف كان الحصول على معلومات قد تسبب حرجا لنتانياهو خلال الإنتخابات.
ونقلت القناة اعترافات "رافي هامي" أحد المحققين الخاصين والتي قال فيها "أتذكر أننا عقدنا اجتماعا مع حزب كاديما في مقرهم في شارع جيسين في بيتاح تكفا، اذا لم اخطئ في غرفة تسيبي ليفني"، كما وقدم السكرتير العام للحزب "موشيه شاكوري" شهادته هذا الاسبوع أمام المحكمة أن هناك اجتماعا جمع بين كاديما ومحققين خاصيين وتم الإتفاق على مراقبة نتانياهو.
ونشرت القناة جزءا من محاضر التحقيق في الشرطة مع أحد المحققين الذي اعترف أنه كان يتلقى مبلغ 10000 شيكل عن اليوم الواحد، وأن الإتفاق كان بينه وبين إيال أراد مدير الحملة الانتخابية لكاديما وأن الحزب (كاديما) هو الذي دفع المبالغ.
وقام المحققون بمراقبة نتانياهو وزوجته وتوثيق تحركاتهم عن كثب وعن قرب، على الرغم من الحراسة الشديدة للإثنين من قبل جهاز الأمن العام الشاباك
ووفقا للقناة، أنه ذات مرة وعلى القرب من نتنياهو وزوجته، تظاهر فريق كبير من المحققين وثقوا اجتماعات ولقاءات لنتانياهو وزوجته والغرض كان في هذه المرة هو توثيق لقاءات الزوجين نتنياهو مع رجال الأعمال، من ضمنهم ميلياردير وشخص آخر كان صديقا مقربا لنتانياهو، واعتبرت القناة أن الأمر يمثل فشل استخباراتي أمني في عملية حراسة الشاباك لنتانياهو.
وأوردت القناة حديثا لأحد المحققين الخاصيين قوله أنهم استقروا في فندق "كراون بلازا" وكانوا يتابعون نتانياهو وزوجته من نقاط قريبة، قبل أن تحدث عملية "الرصاص المصبوب" على غزة ويغادر نتانياهو الفندق ويبدأ جولة في المدن "الإسرائيلية".
وأضافت القناة أنه بحسب أحد المحققين أن هذا النشاط قام به ثلاثة باحثين من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة 22:00 مساء، مقابل 165 دولارا في الساعة، وكشف التحقيق الذي أجري قبل خمس سنوات أن نفقات المراقبة عرضت على المراقب المالي للدولة باعتبارها نفقات "مركبة" .
ونقلت القناة رد إيال عراد مسؤول حملة "كاديما" وقتها أن هذه القضية مختلقة وتستهدف قتل اسمه، وأنه لا يعرف أيا من هؤلاء من المحققين.