أشادت عدة وسائل اعلام مصرية بتألق المطرب الفلسطيني محمد عساف في حفلته يوم الخميس الماضي في دار الاوبرا حيث كان نجم اليوم الثاني في مهرجان الموسيقى العربية .
واعتبر موقع صحيفة " الفجر " المصرية أن" عساف يدخل مرحلة جديدة من النجاح والتواصل مع الجمهور المصري، بعد حفله بدار الأوبرا المصرية، ضمن مشاركته فى مهرجان الموسيقى العربية، والذي كان بمثابة العرس الذي جمع محبيه من الجمهور المصري وأبناء بلدته فلسطين، بما شهده من تصفيق، ورقصات بالكوفية الفلسطيني، وإشادات كبيرة بالنجم طوال وصلاته الغنائية".
وأضافت الصحيفة :في ليلة إنتقل فيها المسجد الأقصى إلى ضفاف النيل، عن طريق صوت ذهبي حمل الجميع معه بين عبق التاريخ ورقي وأصالة الأغنية العربية، نجح الفنان الفلسطيني محمد عساف في اختباره الصعب والحقيقي أمام الجمهور المصري الذي لوقت قريب لم يكن مقتنعا بصوت هذا الشاب.
وقال الموقع : على الرغم من أنها المشاركة الثالثة له إلا أنها الأنجح والأقوى على كل المستويات، فلقد كان حريصا على التعلم من أخطاء المرات السابقة وظهر هذا في وقفته على المسرح واختياراته وتفاعل الجمهور معه.
وأضاف :عساف استطاع بالأمس جمع الجمهور المصري والفلسطيني تحت مظلة واحدة على الرغم من توقعات البعض بدوام انحصار فنه بين الجمهور الشامي، فلقد خلق جوا من المتعة وارتفعت الكوفية الفلسطينية في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية لتعلن عن مولده الحقيقي، حيث أشعل المكان بأغاني الدبكة والتي رقص عليها المصريون جنبا إلى جنب مع أشقائهم الفلسطينيين، وهلل أبناء الأقصى وعلى تصفيقهم عند غنائه لمصر "حكايتي معاه" والتي أهداها إليهم.ليس هذا فحسب بل استطاع عساف جمع شعبين بالفن ونجح في اختباره الحقيقي أمام الجمهور المصري والعربي ليعلن عن نضوجه الفني ونجاحه في غرس قدمه بقوة في أرض النيل.
" الأهرام" : هذه أسباب النجاح
وقالت بوابة صحيفة "الأهرام " الالكترونية : لكن السؤال هو: لماذا نجحت حفلة الفنان محمد عساف وحققت هذا التفاعل الجماهيري هذه المرة بالرغم من مشاركتين سابقتين له على مدى دورتين متتاليتين في عمر المهرجان؟، لعل هناك عدة أسباب دفعت لتحقيق هذا النجاح.
وأضافت :من أهم أسباب نجاح حفل عساف أمس تطبيق فكرة الحجز الإلكتروني التي قضت على السوق البديلة، مما أتاح الفرصة للجماهير للحجز وسط نزاهة واضحة في عملية شراء التذاكر، لذلك بات المسرح الكبير ممتلئًا بالجماهير، بعكس العام الماضي الذي شهد حضورًا محدودًا للغاية، مما دل على حرمان عدد كبير من محبي الفنان من حضور الحفل، وسط أزمة عملية الحجز بشباك التذاكر.وبخلاف ذلك نجح عساف في التعلم من وقفاته السابقة على مسرح دار الأوبرا المصرية، وعرف جيدًا المزاج العام للجمهور المصري، لذلك جاءت إطلالته بالحفل أمس تحمل قدرًا من المرونة والإريحية خلال وقوفه على خشبة المسرح.
وقالت: يُضاف إلى ذلك البرنامج الغنائي الذي اختاره "عساف" بعناية شديدة، ففي مقدمته تم اختيار أغنيتين من أهم أعمال "العندليب" عبد الحليم حافظ، الذي يرتبط بهما الجمهور المصري ارتباطا وثيقًا، ويحفظهما عن ظهر قلب، وهما "حاول تفتكرني"، و"زي الهوا"، بالإضافة لتقديمه مجموعة من أغانيه الخاصة التي غلب على معظمها البهجة الشديدة، ومنها: عللومة عللومة، وما وحشناك، وأنا اللي عليكي مشتاق من التراث اللبناني للموسيقار زياد رحباني، وأخرى.
واختتم "عساف" حفله بتقديمه أغنية "حكايتي معها" من كلمات الشاعر أمير طعيمة، الذي وجه له تحية، وألحان إيهاب عبد الوهاب، وهو العمل الذي أهداه إلى مصر، حيث تفاعل معها الجمهور المصري بشكل كبير، نظرًا لما تحمله كلماتها من خصوصية كبيرة تصف طبيعة القاهرة، حيث تقول: حكايتي معاه..
حكاية نيل وليل سهران على الكورنيش
وأكلة فول على العربية برغيف عيش
وسهرة في شبرا والقلعة وحواريها
حكايتي معاه..
حكاية قعدة على القهوة وحبة شاي
جدع وفي وقت ما تحتاج له تلاقيه جاي
وعلى المصري في ألف حكاية هحكيها