مرضى السكري أكثر عرضة للسكتات والجلطات

الإثنين 06 نوفمبر 2017 11:31 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مرضى السكري أكثر عرضة للسكتات والجلطات



وكالات / سما /

يعد مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بالسكتات القلبية والجلطات الدماغية بمعدّل ضعف إلى أربعة أمثال مقارنة بالأشخاص الأصحاء، وفقا لبيان صادر عن مؤسسة حمد الطبية في قطر.

وأكّد البروفسور عبد البديع أبو سمرة -رئيس إدارة الطب الباطني في مؤسسة حمد الطبية ومدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض- على ضرورة فهم الجمهور للعلاقة القوية بين مرض السكري وأمراض القلب والشرايين والجلطات الدماغية، وأن على المرضى المحافظة على صحتهم ووضع النمط الحياتي الصحي على رأس أولوياتهم.

وقال "يعتبر مرض السكّري من أهم المخاطر الكامنة وراء الإصابة بأمراض القلب، فحوالي ثلثي الوفيات بين مرضى السكري ناجمة عن هذه الأمراض، لذا فإن الفهم المعمّق للعلاقة بين أمراض القلب ومرضى السكري يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح للحفاظ على الصحة والتعامل الأمثل مع مرض السكري".

وأضاف أن السرّ في الوقاية من أمراض القلب والشرايين يكمن في ضبط مستويات السكر في الدم وتجنّب عوامل الخطورة الأخرى كالتدخين وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون بالدم، حيث تؤدي هذه العوامل وارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم على المدى البعيد إلى إتلاف الشرايين.

وأشار إلى أنه إذا ما اقترن ذلك بتراكم الدهون على جدران الأوعية الدموية (وهو ما يُعرف بتصلّب الشرايين) فإن تدفّق الدم إلى القلب والدماغ سيتعرض للانقطاع بما يؤدّي إلى الإصابة بالسكتات القلبية والجلطات الدماغية.

وأفاد أبو سمرة بأن مرضى السكري يتعرضون للإصابة بأمراض القلب والشرايين في سنّ مبكرة مقارنة بغيرهم.

ونوه إلى أن المدخنين من مرضى السكري، والمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، والذين ترتفع لديهم مستويات الكولسترول، والذين لدى أقربائهم حالات مرضية من ضمنها سكتات قلبية وجلطات دماغية، هم جميعاً عرضة للإصابة بالسكتات القلبية والجلطات الدماغية.

ويضيف أنه بالإضافة إلى العلاج الذي يتلقاه مريض السكري فإن عليه الامتناع عن التدخين وضبط مستويات ضغط الدم والكولسترول للوقاية من الإصابة بالسكتات القلبية والجلطات الدماغية.

ويحذّر أبو سمرة الأشخاص الذين يصابون بمرض السكّري دون أن يدركوا أنهم قد أصيبوا بالفعل بهذا المرض من المضاعفات المرتبة على هذا المرض التي منها السكتات القلبية والجلطات الدماغية.

وأكد ضرورة إجراء الأشخاص الذين لدى أقربائهم حالات مرضية من ضمنها السكّري والأشخاص الذين يعانون من السمنة الفحوص اللازمة للكشف عن مرض السكّري خاصة وأن هذا المرض لا ينطوي في مراحله الأولية على أعراض ظاهرة.