كتب رئيس قسم الشؤون العربية في راديو جيش الإحتلال تحت عنوان من يسيطر على سماء غزة يقول:
في يوم الجمعة الماضي، أنهى الجنرال توفيق أبو نعيم، مسؤول جهاز الأمن الداخلي في حماس صلاته في المسجد، بعد بضع ثوان من صعوده لمركبته، انفجرت عبوة ناسفة زرعت تحت الجناح الأيسر لها. وكانت هذه العبوة صغيرة نسبيا، ولم تنجح في قتله، وفي اليوم التالي غادر المستشفى.
بعد ثلاثة أيام من محاولة إغتيال أبو نعيم، دمر جيش الاحتلال نفقا بالقرب من خان يونس، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص من حماس والجهاد الإسلامي، وقررت الجهاد وحماس عدم الرد، كان لديهما سبب وجيه، فقد كان من المفترض أن تستلم السلطة المعابر بعد التفجير بيومين، فالكل في غزة ينتظر الملايين التي جمدها الرئيس عباس عن غزة.
المشتبه فيه المباشر في قضية محاولة إغتيال أبو نعيم هو تنظيم "الدولة الإسلامية" في ولاية سيناء، الموالية لداعش. عمليا؛ أبو نعيم هو الرجل الذي أغلق أنفاق رفح وحدودها أمام مقاتلي التنظيم، و بعد توطيد العلاقة بين حماس ومصر لم تعد غزة المكان الذي يهرب إليه المتطرفون من مصر، أو يخرجون منه إلى مصر، لم تعد غزة آمنة بالنسبة لهم.
المنظمات السلفية في القطاع تربطها علاقات قوية مع تنظيم الدولة في سيناء، والمنظمات السلفية في القطاع لديها صواريخ ومنصات إطلاق صواريخ، في السنوات الأخيرة، حماس لا تطلق النار على إسرائيل إلا في أوقات الحرب، هناك من يطلق النار متى يشاء، بعد كل صاروخ تطلقه هذه الجماعات من غزة، تقوم اسرائيل بقصف مواقع لحماس، من وجهة نظر إسرائيل فالمسؤول عن القطاع هي حماس وعليها تحمل مسؤوليات ذلك..
عشرات المرات تم فيها إطلاق الصواريخ على اسرائيل، ترد اسرائيل على حماس وترد حماس باعتقال عناصر سلفية، في الحقيقة الأمر أشبه بالنكتة، ثلاثة سلفيين يقررون إطلاق صاروخ أو صاروخين على إسرائيل لأن صديقا سلفيا رابعا اعتقلته حماس.