- اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء امس الخميس، أن البديل عن حل الدولتين على حدود العام 1967 هو نظام فصل عنصري إسرائيلي.
وقال عباس، لدى لقائه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بالضفة الغربية وفدا من المتضامنين البريطانيين قدموا إلى الأراضي الفلسطينية مشيا على الأقدام تنديدا بوعد بلفور ورفضا للاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) "نحن مازلنا ملتزمين بحل الدولتين".
وأضاف عباس إن "البديل لحل الدولتين هو نظام فصل عنصري إسرائيلي شبيه بذاك الذي كان قائما في جنوب أفريقيا".
ورحب الرئيس الفلسطيني، بوفد المتضامنين البريطانيين الذي سار لمدة 147 يوما، معربا عن شكره لهم على هذه اللفتة التي تمثلها رحلتهم التاريخية إلى فلسطين.
وقال عباس "لقد قطعتكم الآلاف الأميال لتعربوا عن تضامنكم مع الشعب الفلسطيني وتنقلوا رفضكم لوعد بلفور المشؤوم، لذلك تمثل زيارتكم رسالة أمل إلى شعبنا بأنكم تقفون إلى جانبهم في نضالهم من أجل الحرية والاستقلال".
وأضاف "نحن على قناعة بأنكم أنتم من يمثل الشعب البريطاني بحق، وهو الشعب الذي لا يقبل بالظلم التاريخي الذي الحقه وعد بلفور بشعبنا"، معربا عن تقديره لموقف مجلس العموم البريطاني "النبيل" عندما طلب من الحكومة البريطانية الاعتراف بدولة فلسطين.
وأردف عباس "سافرتم عبر أنحاء فلسطين خلال الأيام الماضية، وحظيتم بفرصة رؤية كيف يعيش شعبنا ويعاني تحت الاحتلال الاسرائيلي، وعلى الرغم من ذلك فإنه مازال مصرا على بناء دولته، ويصر على العيش بسلام مع جيرانه".
بدوره، قال كريس روز مدير مؤسسة "أموس ترست" البريطانية منظمة الفعالية التضامنية، بحسب ما نقلت عنه الوكالة "جئنا سيرا على الأقدام من لندن إلى فلسطين لنعتذر عن الخطأ التاريخي الذي ارتكبته بريطانيا بحق الشعب الفلسطيني، ولنؤكد رفضنا للاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية".
وأضاف إن مؤسسته "تشارك في بناء البيوت المدمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية بالتعاون مع المؤسسات الفلسطينية الشريكة، لنقول، إنه من حق كل البشر أن يعيشوا على هذه الأرض بحقوق متساوية وبدون احتلال".
وأردف "نقول للشعب الفلسطيني وللرئيس عباس أنه يجب تخطي هذه المئوية المشؤومة والنظر للمستقبل المشترك لأطفالنا ولأجيالنا القادمة بصورة إيجابية بعيدا عن الاحتلال ومأساته".
ومرت مسيرة المتضامنين البريطانيين التي شارك فيها 55 متضامنا في 10 دول، واستغرقت 147 يوما قطعوا خلالها 3300 كيلوا متر سيرا على الأقدام من لندن، واليوم وصلوا إلى رام الله على أن تنتهي الفعالية في مدينة القدس.