الإسلامية المسيحية: 90 معتقلاً وتوسيع الاستيطان خلال أكتوبر

الأربعاء 01 نوفمبر 2017 09:01 ص / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

أصدرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تقريرها الشهري للانتهاكات الاسرائيلية بحق مدينة القدس ومقدساتها عن شهر تشرين أول / أكتوبر 2017م، والذي أمعنت فيه سلطات الاحتلال انتهاكاتها بحق المدينة المقدسة ومقدساتها، جاعلةً من أعيادها اليهودية نقمةً على الشعب الفلسطيني بزيادة حدة الحصار والاعتقالات واستباحة المسجد الاقصى المبارك بالاقتحام والتهويد. وقد جاءت الانتهاكات على النحو التالي:-

الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك:

مع بداية الأعياد اليهوديّة واقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى، تصاعدت محاولات إقامة الطقوس والصلوات التلموديّة في ساحات المسجد، وسط استمرار حصار المرابطين والمصلين وإجراءات الاحتلال المشددة.

في 2/10، قامت شرطة الاحتلال بإصدار تعليمات لمنع أطفال القدس من اللعب في ساحات المسجد الأقصى، وقد أكدت المحكمة الإسرائيليّة العليا في قرار لها حظر لعب أطفال القدس في ساحات المسجد. ويأتي قرار المحكمة بعد شكوى عددٍ من "منظمات المعبد"، ووفقًا لقرار المحكمة فإن "ألعاب الكرة ممنوعة على جبل المعبد لأنهم ينتهكون حرمته"، وزعمت "منظمات المعبد" بأن لعب الكرة هو "تدنيس للمكان المقدس، وجرح لمشاعر اليهود". وأعلنت شرطة الاحتلال التزامها بقرار المحكمة، وبأنها ستعمل بحزمٍ على حماية قدسية "جبل المعبد من تدنيس العرب"، وسيتم تنفيذ القرار بشكل أساسي في المناطق المتاخمة للمدارس الإسلامية في باحات المسجد الأقصى.

وفي حصار جديد للمقدسيين، ولفرض مزيد من القيود على حياتهم، ذكرت صحف عبريّة بأن شرطة الاحتلال تخطّط لنصب أجهزة تنصّت في مواقع عامة، وبرّرت شرطة الاحتلال القرار في سياق تعزيز دور الشرطة زيادة سرعة تجاوبها مع الأحداث، وتصل تكلفة كل وحدة لنحو 100 ألف شيكل. وفي إطار المشروع، أعلنت وزارة الأمن الدّاخلي الإسرائيلية أنّ هدف المشروع الأساس هو التّكامل مع نظام الكاميرات، حيث ستميز الأجهزة أصواتًا متعدّدة، من إطلاق النار والصرخات وصولًا للتجمعات، وتسمح البرمجيات توجيه الكاميرات مباشرة إليها، ما سيسمح لشرطة الاحتلال متابعة الأحداث بشكلٍ أدق.

·        اجراءات التهويد في المدينة:

·   في 1/10، تم الكشف عن خطة جديدة لعزل الفلسطينيين عن القدس، وتحقيق الأغلبية اليهوديّة، ويقوم المشروع على بناء جدار عازل، يفصل التجمعات والأحياء السكنية الفلسطينيّة عن "القدس الكبرى" التي تخطط لها حكومة الاحتلال. ويشرف على المشروع عضو "الكنيست" عنات باركو بإيعاز من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. ويهدف المخطط لفرض واقع جديد في القدس، من خلال جعل الوجود اليهودي في القدس يصل لـ 95%، في مقابل عزل الأحياء الفلسطينيّة ضمن الجدر العازلة، وإقامة حواجز ومناطق عسكرية تفصل بين البلدات والمناطق الفلسطينيّة، والمستوطنات القريبة منها. وفي البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، تقترح الخطة تنفيذ بنية تحتية شاملة، تتضمن أنفاقاً وطرقاً مغطاة وأخرى التفافية، لضمان عدم احتكاك اليهود بالفلسطينيين.

·   الكشف عن مخطط لبناء حي استيطاني جديد شرق مستوطنة "جيلو"، وسيضم الحي ثلاثة آلاف وحدة استيطانية، وقد اجتاز المخطط المراحل التنظيمية، ما يجعل البدء بتنفيذه قريبا أمرًا ممكنًا. ويأتي المخطط الجديد مع الكشف عن عددٍ من المخططات المختلفة، من بينها بناء 122 وحدة استيطانية في مستوطنة "بسغات زئيف"، على شارع موازٍ لمسار القطار الخفيف، و24 وحدة في "بسغات هيورو"، و122 وحدة في "هار حوما"، و96 وحدة في "موديعين"، وغيرها.

·    كشفت "لجنة التخطيط والبناء الإسرائيليّة"، انها ستوافق على بناء 176 وحدة استيطانية في مستوطنة "نوف صهيون" في جبل المكبر. وهذا المخطط كان تمّ إقراره عام 1994، وتمّ مؤخرًا استلام تراخيص البناء في المستوطنة، ما سيحولها لأكبر مستوطنة إسرائيليّة في الشطر الشرقي من القدس المحتلة.

·   صادقت اللجان "المحلية واللوائية للتنظيم والبناء" التابعة للاحتلال، على مخطط لإطالة مسار القطار الخفيف لنصف كيلومتر في مستوطنة "النبي يعقوب"، بالإضافة لبناءٍ من طبقتين لمقطورات القطار، وموقف للحافلات، الأمر الذي سيرفع طول سكة القطار الخفيف في المستوطنة لـ 3.5 كيلومتر تتضمن خمس محطات وقوف، وتقدم خدماتها لـ 40 ألف مستوطن.

·   مخطط هيكلي جديد لمستوطنة "جيلو"، يتضمن بناء 3 آلاف وحدة سكنية في أطراف المستوطنة، على السفوح الجنوبية- الشرقية منها، على مساحة 265 دونمًا.

·   الكشف عن مخطط لحكومة الاحتلال لافتتاح أكبر خط قطار كهربائي تحت الأرض، ينطلق من "هرتسيليا" قرب "تل أبيب" إلى القدس المحتلة، على أن يبدأ العمل به بعد انتهاء "الأعياد" اليهوديّة، وتبلغ تكلفة القطار نحو 7 مليار شيكل، أسفل مدينة القدس بعمق 80 مترًا ليكون الأعمق في العالم، وستستغرق الرحلة من "تل أبيب" إلى القدس 30 دقيقة فقط. وإضافة إلى أثر المشروع في سرعة تنقّل المستوطنين، وربط أجزاء القدس المحتلة بباقي المناطق المحتلة ومدن الاحتلال الرئيسة، فهو يهدّد البنية التحتية الفلسطينيّة، حيث لا يراعي الاحتلال سلامة منازل ومنشآت الفلسطينيين، كما جرى في سلوان وفي مناطق أخرى.

·   وفي سياق تعزيز الاستيطان وزيادة الوحدات الاستيطانيّة، تم الكشف عن مخطط جديد لبلدية الاحتلال في القدس، يتضمن بناء 1600 وحدة استيطانية في مستوطنة "جفعات هماتوس"، وإضافة إلى أثر المشروع في تعزيز الاستيطان، صرّح عضو بلدية الاحتلال أرييه كينغ، بأن البناء في المستوطنة "يمنع أيّ إمكانية لتقسيم القدس"، وأضاف كينغ بأنّ عملية البناء الجديدة ستؤدي إلى ربط حي "جيلو" الاستيطاني مع مستوطنة "هار حوما"، وعزل حي بيت صفافا.

·   اعلن رئيس بلدية الاحتلال في القدس عن بناء مركز استيطاني جديد في المدينة، حيث يتضمن انشاء قرية تكنولوجية فائقة يكنبة وترفيهية واكاديمية في موقع مركزي فوق الطريق الرسيع بالمدينة المحتلة، مشيراً الى وجود مساحة أخرى سيتم بناء 830 وحدة استيطانية عليها.

·       جرائم التجريف والهدم:

·   في 3/10 أخطر جيش الاحتلال عائلة الشهيد نمر أبو جمل، بهدم منزلها ضمن إجراءات الاحتلال الانتقامية من ذوي شهداء انتفاضة القدس.

·       تجريف منزل سكني في قرية زعيِّم، ومعرض ومغسلة للسيارات مكونة من (4 بركسات) في بيت حنينا.

·       هدمت قوات الاحتلال منزلين في بلدة سلوان دون إنذار مسبق وإرجاء هدم ثالث.

·   هدمت آليات الاحتلال منشأتين سكنيّتين في تجمع "جبل البابا" البدوي شرقي القدس بحجة عدم الترخيص.كما سلمت إخطارات هدم خمسة منازل أخرى في التجمع. كما هدمت بركسين سكنيين وآخر زراعيًا في قرية عرب الجهالين في العيزريّة، ومنزلين في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بحجة البناء من دون ترخيص.

·   هدمت جرافات بلدية الاحتلال في القدس بناءً سكنيًا في حي بيت حنينا، وفي 22/10 سلمت طواقم بلدية الاحتلال عددًا من إخطارات الهدم في بلدة سلوان، إضافةً لبلاغات أخرى لمراجعة بلدية الاحتلال بخصوص منازلهم. وفي 24/10 قامت طواقم بلدية الاحتلال بقطع المياه عن عددٍ من منازل بلدة سلوان، بحجة عدم دفع مستحقات مالية لشركة "جيحون" التابعة للاحتلال، ومن ثم قامت بتلسيمهم إخطارات الهدم.