أوصى مختصون بضرورة وضع خطة عمل للتدخل النفسي للأطفال ذوي الإعاقة، لاسيما الذين يعانون من سلوكيات خاطئة.
وطالبوا بإشراك الطلاب الجامعيين من دارسي الإرشاد النفسي والتربوي في الاستفادة من تجارب النجاح وعمل المؤسسات الخاصة بذوي الإعاقة، والعمل على تبادل الخبرات الميدانية والأكاديمية.
وأكدوا أهمية تدريب المرشدين النفسيين والتربويين في المدارس على تصنيفات الإعاقات ونسبها بحسب البروتوكولات العالمية المعمول بها .
جاء ذلك خلال لقاء حواري نظمته الاغاثة الطبية الفلسطينية في مركز "نعم نستطيع" للأطفال ذوي الإعاقة في بيت حانون، جمع عدد كبير من المرشدين النفسيين والتربويين في مدارس حكومية وممثلون عن وزارة التربية والتعليم والإغاثة الطبية ومركز نعم نستطيع.
وبدء اللقاء بمداخلة قدمها مصطفى عابد مدير برنامج التأهيل المجتمعي في الإغاثة الطبية ومركز "نعم نستطيع" التابع للإغاثة الطبية نحدث فيها حول طبيعة عمل الإغاثة والبرامج التي تنفذها خصوصاً برنامج التأهيل المبني على المجتمع المحلي بكل تفاصيله.
كما تحدث حول عمل مركز "نعم نستطيع " الذي يقدم خدمات متنوعة للأطفال من ذوي الإعاقة الذين يعانون من اعاقات عقلية مختلفة وأسس التربية الخاصة والخدمات التأهيلية الأخرى كالعلاج الطبيعي والوظيفي.
من جانبه قدم رائد الرن مسئول المرشدين التربويين في المدارس الحكومية في محافظة شمال غزة مداخلة قال فيها، أن الوزارة لم تكن بعيدة عن الخدمات النفسية والتربوية للطلاب في المدارس، وأسست إدارة للتربية الخاصة والإرشاد النفسي والتربوي ضمن إستراتيجية عملها الهادفة إلى خدمة الطلاب بكل الإمكانات المتاحة، فضلاً عن الاستفادة أو شراء مثل هذا النوع من الخدمات غير المتوفرة في وزارة التربية والتعليم.
واستعرض بعض الإنجازات المهمة على صعيد عملها من حيث التعامل مع الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة واستقبالهم والعمل على دمجهم تربوياً ومجتمعياً والتخلص من النظرة السلبية التي كانت تلازمهم في المدرسة، بجهود كبيرة بذلتها طواقم المرشدين النفسيين والتربويين.
وأوضح أن مديرية التربية والتعليم سجلت نحو (18 حالة إعاقة جديدة ) بين الطلاب لهذا العام وتم إضافتهم لعشرات آخرين يتعلمون في مدارسها.
وقال "الرن" أن إدارة الإرشاد التربوي أنشأت وحدة خاصة داخل كل مدرسة ووحدة إرشاد مركزية على مستوى المديريات والوزارة يتم تحول الطلبة إليها، فضلاً عن التعاون الوثيق بين المدارس والمؤسسات العاملة في مجال ذوي الإعاقة من حيث الأدوات المساعدة
واستعرض أحد المرشدين التربويين الذين شاركوا في اللقاء قصة نجاح مع طالب من ذوي الإعاقة الحركية تم خلالها استقباله ودمجه رغم وجود بعض المشكلات الصعبة التي واجهت عملية دمجه.
وأكد أن الطالب سجل قصة نجاح من حيث عدم تقبله للدراسة في بادئ الأمر وطريقة تعامله مع زملاؤه، وصولاً إلى تحقيق كل ما يحتاجه حيث تم دمجه بالطريقة الصحيحة في المدرسة.
مشكلات سلوكية
من جانبهن استعرضت ثلاث معلمات من مركز "نعم نستطيع" بعض المشكلات السلوكية التي عانى منها بعض الأطفال في المركز.
وقدمت كل من نهال سعدة، إيمان الحلو، وريم الجزار، مشكلات سلوكية لدى بعض الأطفال المصنفين من أصحاب الصعوبات في التعلم والتخلف العقلي، تتعلق بالغيرة والعزلة والانطواء، وعدم الثقة، وحب التملك والاستحواذ ، مقدمات شرحاً وافياً حول كيفية التدخل لحلها، والتنسيق مع أولياء الأمور من أجل معالجتها.