انتهت قضية الشاب السعودي المبتعث إلى كندا والذي كان على وشك قتل فتاة بعدما ظن أنها شيطان، وقضت محكمة كندية بالإفراج عنه ونيله البراءة، فيما قال محامي الشاب ثامر المستادي، إن موكله كان يعاني اضطرابات نفسية، وإنه كان يذهب للمشفى قبل محاولته قتل الفتاة بحثاً عن طبيب يعالجه من الاضطراب، بحسب ما ذكره موقع "العربية"، الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول 2017.
وكان المستادي ( 18 عاماً)، قد اعترف في الجلسة الثانية من محاكمته، وبعد عام من اقتحامه غرفة الفتاة الكندية ماري (20 عاماً) في السكن الشبابي، بأنه سحبها من غرفتها ووضع السكين حول عنقها محاولاً ذبحها، بحسب cbc الكندية.
وعندما سئل في المحكمة لِمَ هاجم الطالبة الكندية ماري هير بسكين، أجاب حميد قائلاً: "بدأتُ أستمع للقرآن وأفهم معانيهٍ بطريقة مختلفة. إذا قرأتَ شيئاً ما بينما يُفكر عقلك بطريقةٍ أخرى، فستصل بالنهاية إلى فهمٍ مختلف". وأضاف: "في ذلك الوقت، كنتُ أظن أنَّ ماري هي الشيطان".
وأخبر الضابط أنَّه أسرَّ إلى والدته بالأفكار التي راودته في الأسابيع التي سبقت الحادث، وأنَّه ذهب لأحد المستشفيات لرؤية طبيب.
تفاصيل الجريمة
وحكت ماري، في شهادتها أمام المحكمة العليا ببريتش كولومبيا، تفاصيل ما حصل، قائلةً إنها استيقظت يوم الحادث 4 أكتوبر/تشرين الأول 2016 على صوت طَرق على باب غرفتها بالسكن الجامعي، وعندما فتحت الباب فاجأها شاب يمسك في يده سكيناً.
وإن ما فاجأها أكثر أن هذا الشاب لم تقابله غير مرة واحدة قبل أسبوعين من الحادثة، جمعهما حديث سريع.
حينها، قام حميد بجذبها ووضع سكيناً على حلقها، محاولاً ذبحها، وبدأ بخنقها ووضع يده على فمها بينما كانت تصرخ طالبةً النجدة، وجاء على صوت صراخها طالبتان قامتا بإنقاذها.
وكان قد تسبب الهجوم في 3 جروح برقبة هير، أحدها طوله 12 سم، وجروح خفيفة في مناطق متفرقة من جسدها، ولم تعُد إلى الجامعة منذ الحادثة.