نظمت أمس كلية الاعلام بجامعة الأقصى فعالية لدعم المصالحة الوطنية الفلسطينية في قاعة المؤتمرات بالجامعة حضرها كل من عميد كلية الاعلام د. ماجد تربان ورئيس قسم العلاقات العامة د. نبيل الطهراوي واعضاء الهيئتين التدريسية والادارية بالكلية وبمشاركة من الاطر الطلابية لفصائل العمل الوطني والاسلامي بالجامعة ولفيف من الطلبة والطالبات .
وبدأت الفعالية بقراءة القرآن والسلام الوطني وكلمة ترحيبية لعميد الكلية د. ماجد تربان أكد فيها على اهمية اجراء مثل هذه الفعاليات التي تدعم عجلة المصالحة وتعزز دور الجامعة في تنمية روح المشاركة لدى الطلاب والطالبات وتعزز لديهم قيم المواطنة الصالحة والمبادرة. وخصوصا في ظل توجه الكلية العام نحو تعزيز الشراكة الخارجية مع مؤسسات المجتمع ودمج الطلاب في بيئة العمل خارج الجامعة بشتي مجالاتها.
وتطرق تربان في حديثه الى تجربة مجلس جامعة الاقصى التوافقي وكيف استطاع هذا المجلس بقيادة رئيس الجامعة الدكتور كمال الشرافي من اجتياز الازمة الخانقة التي كادت أن تضر بالجامعة وكيف تم قيادة الجامعة الى بر الامان وضمان مستقبل أكثر من 28 ألف طالب وطالبة من الانهيار، وقال تربان أن هذه التجربة تعتبر بيئة مصغرة لتجربة إنهاء الانقسام وبالإمكان الاستفادة منها في طي صفحة الخلافات بين ابناء الشعب الواحد من أجل توجه النظر الى القضية الفلسطينية وجعلها في سلم اولويات القضايا العربية والقومية بدلا من تأخرها في ظل الازمات الخانقة التي تعصف بالوطن العربي.
واشار تربان إلى اهمية احترام الاخرين وتعزيز مبدأ التعددية الفكرية والسياسية وحرية الرأي والتعبير وضمان حرية الاختلاف على أسس النقد البناء الذي من شأنه تعزيز المضي قدما في قطار المصالحة، أضافة إلى أهمية الشباب ودورهم الفاعل في المجتمع فهم روح التغير وعجلته التي من شأنها تصحيح المسار للقائمين على العمل السياسي، وبين أن الاطر الطلابية بالجامعة اكدت على صلابتها ووعيها ورسمت لوحة وطنية مميزة في ظل الدور الفاعل للجامعة التي تعتبر جامعة الكل الفلسطيني،
وفي السياق نفسه تحدث الطالب على عبد الباقي في كلمة الاطر الطلابية عن أهمية المصالحة ودورها في تعزيز المناخ الديمقراطي لدي الطلاب، ورحب بالإرادة والعزم اللذين تحلتا به حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام ، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في إطار حوارٍ تشارك فيه كافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق القاهرة في عام 2011 . واعتبر أن هذا القرار يزيل عقبة هامة من طريق استئناف عملية المصالحة الوطنية ، دون السماح لها أن تضيع مرة أخرى في دوامة القضايا الثانوية التي يستغلها المستفيدون من الانقسام كعقبات تعرقل مسيرة إنهائه.
كما وثمن الجهود المصرية المبذولة من أجل تحقيق وحدة شعبنا ، وإنهاء الانقسام الفلسطيني لأن لا بديل عن الدور المصري بهذا الاتجاه .وفي السياق طالب عبد الباقي بإجراء انتخابات مجالس الطلبة بجامعات قطاع غزة وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل وخصوصا في جامعة الأقصى . تمهيدا للوصول لحياة ديمقراطية في كافة مؤسسات الدولة وبما يُمكن من تهيئة اجواء لمصالحة حقيقية .
وفي ختام كلمته شكر عميد الكلية على اقامة مثل هذه الفعاليات التي تعزز دور الشباب في دعم المصالحة.