يسعى زعيم حزب العمل الإسرائيلي الجديد آفي غباي منذ انتخابه لهذا المنصب الى جذب موشيه يعلون الى حزبه ليكون الشخصية الأمنية الأقوى في حزب العمل استعدادا للانتخابات القادمة. وتسود بين الاثنين علاقات طيبة منذ ان كانا معا في حكومة نتنياهو الى ان استقال غباي ومن ثم تمت اقالة يعلون لصالح ليبرمان. ويؤكد غباي انه لا فرق بين مواقفه ومواقف يعلون وان اعتراض يعلون على قيام دولة فلسطينية غير نابعة من خلفية ايديولوجية.
وقال يعلون يوم اثناء محاضرة القاها هذه الأيام، انه لا يرى ضرورة بإجلاء مستوطنين واخلاء مستوطنات وان مليون مستوطن يهودي على الأقل، يمكنهم التوجه للسكن في الضفة الغربية. وأعلن انه لا أمل بجسر الهوة مع الفلسطينيين والتوصل معهم الى اتفاق سلام لأن قيادتهم لن توافق على التنازل عن أي أراض.
وأضاف يعلون: "علينا ضمن المناطق الخاضعة لنا ان نحافظ على عدم قيام دولة ثنائية القومية. ليس من خلال استيطان كل مرتفع، بل من خلال الاستيطان في المناطق المناسبة لسياستنا". وقال: "اذا كنت تنوي التمسك بالأرض عليك إقامة مستوطنات".
وتابع يعلون انه لا يرى أي امل في "ان تأتي قيادة فلسطينية تكون على استعداد لتقاسم الأرض بين النهر والبحر معنا"، وان الفلسطينيين يتبعون نهج الخطوة تلو الخطة وانهم لن يتنازلوا عن طموحهم في الاستيلاء على كامل الأرض بين النهر والبحر. وقال انه لا يرى بوادر امل سواء في قيادة حماس او في قيادة فتح.
وقال يعلون ان وهم "السلام الآن" قد تبدد، وان وهم ارض إسرائيل الكبرى قد تبدد كذلك، وانه بين هذا وذاك ينبغي العثور على طريقة يعيش بموجبها الفلسطينيون تحت الحكم الذاتي السياسي دون ان يحق لهم المشاركة في الانتخابات للكنيست وانما يصوتون لبرلمان خاص بهم. لن يكون هنا سلام في المدى المنظور، ولهذا علينا الاهتمام بمصالحنا. وإذا ادرنا الأمور بحكمة فإننا سنتمتع بهدوء امني لا سابق له".
