نظم العشرات من ضحايا عملية نصب شهيرة مضى عليها أكثر من تسع سنوات، وقفة في نادي خدمات البريج بناء على دعوة أطلقها نشطاء ومتضررين على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بهدف تحريك قضيتهم والتي تعرف ب"تجارة الانفاق" أمام المسؤولين في ظل أجواء المصالحة و"النفس الطيب" لقائد حماس يحي السنوار.
وظهر على وجوه المتضررين حالة من الغضب والاستنكار لعدم استرداد حقوقهم وأموالهم التي جمعوها على حساب قوت أطفالهم.
وفي ختام الوقفة وقع الجميع على عريضة لتشكيل لجنة منهم للتحدث باسمهم أمام المسؤولين وتوكيل محامي مشهور للدفاع عنهم أمام القضاء
وقال أحد النشطاء والقائمين على حملة التواقيع أن الهدف من هذه الوقفة هو تحريك الملف الذي مضى عليه اكتر من 9 سنوات ونحن على أمل أن تسترد حقوقنا ولكن للأسف لم يحدث شيء وكلها وعود.وأضاف أن ما جعلنا ندعو إلى هذا اللقاء هو تحريك الملف من جديدو بت الامل من جديد بعد هذه السنوات العجاف لدى هؤلاء الغلابة وتوكيل لجنة للتحدث باسمهم وتوكيل محامي مشهور من أجل رفع قضيتهم أمام القضاء.
ودعا المتضررون للاستعداد إلى فعاليات أخرى في القريب بعد تشكيل اللجنة.
وتخلل الوقفة حالة من التدافع والصراخ بين عدد من المتضررين وابناء ما كانوا يعرفون بالوسطاء، ولكنها لم تصل إلى حد الاشتباك والضرب نظرا لتدخل الموجودين الذين فصلوا بين المتخاصمين.وكان عدد من المتضررين قد وجهوا نداء استغاثة ومناشدة لقائد حماس يحي السنوار بأن يفتح ملف هذه القضية من جديد وأن يتولى بنفسه الاشراف عليها لأنه صاحب ثقة ومشهود له بمواقفه الشجاعة والتي كان اخرها ملف المصالحة وأن يرد المظالم والحقوق لإصحابها.وأكد المتضررون في مناشدتهم أنه ان الاوان لمعرفة خفايا وتفاصيل هذه العملية ومحاسبة كل من سرق وابتز ونصب على الناس الغلابة ومعرفة حجم الاموال والاراضي التي ثم التحرز عليها من قبل اللجان السابقة التي شكلت لهذا الغرض.
وقال المتضررون في مناشدتهم "نحن الذين جمعنا أموالنا من عرقنا ومن قوت أطفالنا تبخرت في يوم وليلة بفعل مجموعة من النصابين اتخذ بعضا منهم الدين وسيلة لإقناعنا والدين منهم ببراء وللأسف اليوم يصولون ويجولون ويبنون العمارات ويشترون الاراضي والعقارات ويركبون الجيبات دون محاسبة لهذا نناشدك يا أخ " أبو ابراهيم " وأنت انسان مناضل وتكره الظلم أن ترد لنا حقوقنا وأموالنا لأننا اليوم في أمس الحاجة في ظل الحصار والاغلاق والفقر والبطالة وفي ظل الاعباء الاسرية ونعرف أنك أهل ذلك".
وتقدر أموال قضية النصب بحوالي 140 مليون دولار، واستطاعت اللجنة التي شكلت في أعقاب الكارثة إرجاع ما قيمته 30% من المبلغ للمتضررين , وتعاقب تشكيل لجان عديدة من حكومة غزة سابقا واستطاعت جمع ملايين من الوسطاء والمشغلين وتحرزت على مساحات من الاراضي والعقارات والمنازل وأخضعت العديد للتحقيق من المتورطين في هذه العملية وحصلوا على أحكام وثم الافراج عنهم ووزعت الحكومة ما نسبته 30% من الاموال على الضحايا بعد توقيعهم على تعهد بأن لا يطالبوا أحدا من النصابين والسماسرة والوسطاء بأية مبالغ والانتظار لحين تنتهي اللجنة من اجراءتها.
وتفجّرت قضية ملفي "الكردي والروبي" عقب انتهاء الحرب الإسرائيلية الأولى على القطاع (حرب الفرقان) أوائل 2009 م، بعد أن فقد آلاف المواطنين عشرات ملايين الدولارات في ما عرف بـ "تجارة الأنفاق" خلي المربح يربح.