تيسير خالد : هذه ليست المرة الاولى التي يعتذر فيها بلير عن جرائم بريطانيا

الإثنين 16 أكتوبر 2017 11:43 ص / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

وصف تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اعتراف رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، بأن قرار مقاطعة حركة المقاومة الاسلامية ( حماس ) بعد فوزها في الانتخابات التشريعية الفلسطيني عام 2006 كان خطأ، وأنه جاء رضوخا  للضغط الإسرائيلي الذي دفع بريطانيا والولايات المتحدة الاميركية ودول اوروبية اخرى لهذا القرار. بالاعتراف المتأخر  والمهم في الوقت نفسه ، حيث كان بلير أحد أبرز المناصرين لقرار مقاطعة حماس الذي بادر إليه الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش الابن، والذي كان يشمل قطع العلاقات مع الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس وفرض العقوبات عليها، لإجبارها على لاعتراف بإسرائيل، ونبذ العنف، والالتزام بالاتفاقات التي تم التوقيع عليها بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي

وأضاف أن هذه  ليست المرة الاولى التي يعترف فيها بلير بارتكاب أخطاء ترقى الى مستوى الجرائم في تبعاتها وتداعياتها ونتائجها ، فقد سبق أن اعتذر عن غزو بلاده للعراق ، وقال إنه ارتكب خطأ عندما قرر مع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش غزو العراق عام 2003، وذلك في أول اعتذار عن الحرب خلال مقابلة تلفزيونية على قناة "سي إن إن" الأمريكية قال فيها في مثل هذه الأيام قبل عامين  بأن الحرب الأمريكية البريطانية على العراق كانت واحدة من أسباب ظهور تنظيم " دولة داعش " في العراق وبلاد الشام

وتابع خالد بأن قرار مقاطعة حركة حماس بعد نجاحها في انتخابات المجلس التشريعي عام 2006 فتح الباب لثلاث حروب عدوانية مدمرة اترتكبت فيها اسرائيل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في قطاع غزة ، كان تقرير جولدستون قد ألقى ضوءا على بعض تفاصيلها ، أما قرار اعلان الحرب على العراق واحتلاله عام 2003 فقد فتح أبواب جهنم على منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بأسرها وترتب عليه جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ارتكبتها قوى العدوان الامبريالي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ضد شعوب المنطقة .

واستذكر تيسير خالد  مئوية وعد بلفور المشؤوم في الثاني من نوفمبر ، ودعا حكومة بريطانيا الى الاعتراف  بذلك الخطأ التاريخي الذي تعهدت من خلاله بريطانيا إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين بكل ما ترتب على ذلك من اقتلاع  وتشريد ملاييين الفلسطينيين من وطنهم ومن حروب عدوانية اسرائيلية ضد دول وشعوب المنطقة والى التكفير عن ذلك الخطأ التاريخي بتقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني والاعتراف بحقه في تقرير المصير بما في ذلك حقه في دولة وطنية فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وفي القلب منها مدينة القدس الشرقية ، العاصمة الابدية لدولة وشعب فلسطين وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم ، التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة .