ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية،انه بعد أيام من توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة، فان مجموعة علامات سؤال لازالت تطرح حول تأثير هذا الاتفاق على الإسرائيليين. من الأسئلة التي تطرح، لمن ستكون السيطرة على الأرض؟، وكيف ستكون حالة التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية في ظل شراكة تنظيم إرهابي (حسب تعبير القناة الإسرائيلية) مثل حركة حماس في الأجهزة الأمنية الفلسطينية؟.
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب قال لبرنامج (واجه الصحافة) الذي تبثه القناة الثانية أن” حماس جزء من الشعب الفلسطيني، ونحن مستمرون في عملية المصالحة، والمصالحة مع حركة حماس ضرورية على طريق إقامة الدولة الفلسطينية، وكما سمعتم، العالم كله بما فيه الولايات المتحدة الأمريكية يدعم المصالحة الفلسطينية ”
وتابع الرجوب حديثه للقناة العبرية “يجب علينا الاستمرار في المصالحة، والعمل على تشكيل ائتلاف فلسطيني على أساس حل الدولتين لشعبين، وكلنا متفقون على الهدف الإستراتيجي وهو إقامة دولة فلسطينية حرة وديموقراطية على حدود العام 1967، وهذه هي الخطوة الأولى باتجاه السلام”. وعن عدم شمول اتفاق المصالحة على نزع سلاح حركة حماس قال الرجوب ” نتنياهو يبحث عن أعذار، ولا يريد للمصالحة أن تتم، دعونا نبني ائتلاف فلسطيني وفق رؤيتنا، ورسالة مصر كانت واضحة للجميع إنها ملتزمة بالاستقرار والسلام”.
وعن عدم اعتراف حركة حماس بدولة الاحتلال الإسرائيلي قال" لا يوجد ولو عضو واحد في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي يعترف بالشعب الفلسطيني، وحتى الآن لا نعرف لمن القيادة “ل “نتنياهو” أم ل”نفتالي بنت”، خمسة ملايين فلسطيني يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي، دعونا ندير شؤون حياتهم، والسؤال هنا يجب أن يوجه للحكومة الإسرائيلية".
جبريل الرجوب استمر في مهاجمة وزير التربية والتعليم الإسرائيلي “نفتالي بنت” والذي طالب بقطع الاتصالات مع السلطة بعد توقيع اتفاق المصالحة، وبوقف مشاريع تم المصادقة عليها خلال العامين الأخيرين. مقدمة البرنامج ردت على الرجوب قائله، “نفتالي بنت ليس خطر وجودي على “‘إسرائيل” هو وزير إسرائيلي منتخب، ولكن القيادي لديكم الآن هو يحيى السنوار أحد الإرهابيين المسؤول عن العديد من العمليات، ومنها عملية مقتل المستوطنين الثلاثة في منطقة غوش عتصيون”.
رد الرجوب عليها بالقول" حركة حماس غيرت ميثاقها، ومستعدة لدولة على حدود العام 67، وأي اتفاق فلسطيني داخلي لن يوقع دون شموله ثلاثة بنود، أولها دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، ثانيها، المقاومة تكون مقاومة شعبية، وثالثها دولتنا ستقام على أساس ديموقراطي".
وعن الإرهاب قال الرجوب " أنصحكم النظر في المرآة وسترون ماذا تفعلون، وإلارهاب الحقيقي هو الاحتلال والاستيطان".