كرمت وزارة الثقافة الفلسطينية، الأديب سليم عيشان، والكاتب سلمان الدحدوح، وذلك تقديراً لإسهاماتهما البارزة في إثراء المشهد الأدبي والثقافي الفلسطيني، وذلك خلال حفل نظمه الملتقى الأدبي "حرف وقمر"، التابع لوزارة الثقافة، بحضور لفيف من الكتّاب والمثقفين والمهتمين.
وفي كلمة له، أكد د. أنور البرعاوي وكيل مساعد وزارة الثقافة على أهمية الكتابة الأدبية ودورها في إبراز الطاقات الأدبية والفنية والثقافية الفلسطينية، لافتاً إلى أن فلسطين تعد كنزاً تراثياً ثقافياً بشكل عام، فيما يعتبر قطاع غزة مستودعاً للإبداع والمبدعين على وجه الخصوص.
وبين البرعاوي أن فلسطين أضافت أغراضاً جديدة للأدب العربي، منها: أدب المقاومة، وأدب السجون، حيث امتد أدب المقاومة لكل أجناس الأدب، كالشعر، والقصة القصيرة، وغيرها، موجهاً شكره للكاتبين المحتفى بهم، مثمناً دورهم في إثراء المكتبات العربية بإبداعاتهم الأدبية والبحثية.
بدوره، استعرض الكاتب الدحدوح، أهم محطات حياته في التأليف والتنقيب والكتابة، والعوامل التي ساعدته في ذلك، مؤكداً على أنه استطاع تأليف أكثر من 100 كتاب وبحث وعنوان ومخطوطة في غالبية الموضوعات الإسلامية، على مدار عشرات السنوات، إضافة إلى تطرقه في الكتابة لعناوين تتعلق بالجوانب الإدارية والقيادية والتنموية، إضافة إلى السيرة النبوية، وسِيَرِ الصحابة
وبيّن أن جميع مؤلفاته عُرضت في المعارض الدولية العربية، وطُبع ما يقارب 35 عنواناً عبر العالم، منها: كتاب "الإسلام.. أدبه وآدابه"، مقدماً العديد من النصائح للمهتمين بمشروع الكتابة والبحث والتأليف.
جدير بالذكر أن الكاتب الأديب "عيشان" بدأ الكتابة النثرية منذ خمسة عقود مضت، في الأجناس الأدبية المتعددة، من رواية، ومسرحية، وقصة قصيرة، فضلاً عن حصوله على عدد من الجوائز الأدبية في مجال القصة القصيرة.