وزراء الخدمات يستعدون لإدارة أعمالهم من غزة وزيارة قريبة للحمد الله للإشراف على تسلم المعابر

السبت 14 أكتوبر 2017 08:57 ص / بتوقيت القدس +2GMT
وزراء الخدمات يستعدون لإدارة أعمالهم من غزة وزيارة قريبة للحمد الله للإشراف على تسلم المعابر



رام الله / سما /

شرع عدد من الوزراء من حكومة الوفاق الفلسطيني بناء على توجيهات الرئيس محمود عباس، بالاستعداد للذهاب مجددا إلى قطاع غزة، في إطار عملية تمكين الحكومة من العمل بشكل كامل، وتسلم مهام المعابر، وفق ما أقره اتفاق تطبيق المصالحة قبل يومين بين فتح وحماس في العاصمة المصرية القاهرة. وستترافق هذه الخطوات مع اتصالات دائمة بين حركتي فتح وحماس والراعي المصري، بعد أن جرى فتح «قوات اتصال مباشرة» بين الحركتين.

وبحسب صحيفة  «القدس العربي» فان رئيس الحكومة الدكتور رامي الحمد الله، قرر بناء على تعليمات الرئيس عباس، الدفع بوزراء الخدمات، بهدف التحضير للمرحلة المقبلة، التي ستسرع خلالها البدء بتطبيق خططها الهادفة لإنعاش الوضع القائم في القطاع. وسيتابع الوزراء مباشرة عملهم من مجمع مقار الوزارات في غزة، بعد مراسم تسلمهم لها إداريا في منتصف الأسبوع قبل الماضي، خلال زيارة الحكومة لغزة.


ومن المقرر أن يصل مجددا إلى قطاع غزة الدكتور الحمد الله، في إطار تطبيق اتفاق المصالحة، ومتابعة خطوات تسلم الحكومة زمام إدارة المعابر، وترتيبات الإشراف على معبر رفح الفاصل عن مصر.

وستؤسس هذه الزيارة لأخرى يشارك فيها قادة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، للبحث في طريقة تسلم مهام إدارة الأمن في قطاع غزة، على أن ينجز ذلك الأمر قبل بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول القادم، وهو الموعد الذي حدده الاتفاق لتكون حكومة التوافق قد تمكنت من إدارة القطاع بشكل كامل.


وأكد مصدر في هيئة الشؤون المدنية، التي تنسق مع الجانب الإسرائيلي في الشؤون الحياتية، لـ «القدس العربي»، أن طواقم العمل في معبر بين حانون «إيرز» المخصص للأفراد شمال غزة، ومعبر كرم أبو سالم، المخصص للبضائع جنوب غزة، اللذين يربطان غزة بإسرائيل، لم تتوقف عن العمل في سنوات الانقسام الماضية، وأن هذه الطواقم التي تعمل حاليا، ربما تشهد إضافة عناصر جديدة من موظفي السلطة، بهدف تحسين وتيرة العمل، لافتا إلى أن البحث القادم بشأن المعابر، سينصب على إدارة معبر رفح. وأكد أن الترتيبات الخاصة بالمصالحة بخصوص المعابر، تؤكد على وجود جهة واحدة تشرف على عمل المعبر، وهي حكومة التوافق.


وكان الناطق باسم حركة فتح أسامة القواسمي، قد أكد أن قضية المعابر ستكون على رأس أولويات الحكومة، لما لها من علاقة بالحياة اليومية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأكد أيضا أنه أصبحت هناك «قنوات اتصال مباشرة» بين فتح وحماس، لغرض عدم السماح بالرجوع إلى مربع الانقسام والمناكفات عبر وسائل الإعلام.


وسيكون أبرز عناوين عمل الحكومة في الأيام المقبلة، استيعاب ودمج الموظفين الذي عينتهم حركة حماس في وزارات غزة، بعد سيطرة الحركة على القطاع، وعددهم نحو 40 ألف موظف. وفي هذا السياق كشف روحي مشتهى، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، وعضو وفدها لحوار القاهرة، عن تفاصيل جديدة حول ملفي الأمن والموظفين في قطاع غزة والضفة الغربية.