موسكو/وكالات/
اتهم عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، أمس قطر بدعم وتمويل الإرهاب بهدف التدخل فى الشئون الداخلية لدول العالم.
وقال الجبير خلال مؤتمر صحفى لوسائل الإعلام الروسية بموسكو أمس: «لن نسمح لأحد بتمويل الإرهاب ونشر إيديولوجية الكراهية، كما لن نسمح له بتمويل مثل هذه الإيديولوجية أيضا»، وذلك فى إشارة واضحة منه إلى قطر التى أعلنت كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية معها فى ٥ يونيو الماضى بسبب دعمها لهذه الإيديولوجيات الإرهابية.
وأضاف قائلا:»نهجنا فى التعامل مع هذه المشكلة صارم جدا، فلقد فصلنا الآلاف من أئمة المساجد بسبب التطرف، وقمنا بتحديث نظامنا التعليمى لاستبعاد إمكانية إساءة تفسير النصوص»، وذلك فى تلميح للدوحة التى تحتضن أيضا العديد من العناصر المتطرفة وتوفر لهم الملاذ الآمن والمنابر الإعلامية التى ينشروا من خلالها الفكر المتطرف.
وأكد أن الرياض متحمسة للتعاون مع موسكو فى مكافحة مجال الإرهاب، وأضاف قائلا:»هناك الكثير من الكتفيريين من كل من روسيا والسعودية يقاتلون فى صفوف داعش، ويشكلون تهديدا لبلدينا وللدول الأخري، التى قدموا منها. ولذلك فإننا مهتمون بصورة قوية بالتعاون فى مكافحة هذه الظاهرة».
وفى دبي، أكد أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية، أمس أن مواطنى قطر يرفضون وبشدة تقارب الدوحة مع إيران والإخوان. وأضاف قائلا:» بناء على الاستبيان الذى نشرته مؤسسة أكاديمية أمريكية حول رأى أهل قطر فى السياسات التى تنتهجها حكومتهم الآن، فإن النتائج أظهرت رأى القطريين الموحد فى رفض تقارب الدوحة مع إيران ودعمها للإخوان، فضلا عن التعبير عن نخوتهم فى مطالبة حكومتهم بالمرونة مع الدول العربية الأربع الداعية والداعمة لمكافحة لإرهاب.
جاء ذلك فى تغريدة لقرقاش على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي»تويتر» قال فيها: «فى خضم ارتباك المرتبك، الاستبيان الذى تم نشره أخيرا حول رأى أهل قطر يشير إلى رأى عام أحكم من توجه الحكومة، آن الأوان أن تسمع القيادة رأى مواطنيها فى هذا الصدد».
وعلى صعيد نزيف الخسائر الاقتصادية القطرية بسبب المقاطعة العربية، حاول النظام القطرى اتخاذ حزمة إجراءات جديدة لمساعدة شركات القطاع الخاص والمستثمرين، تضمنت تخفيض قيمة الإيجارات وتقديم حوافز لقطاع الصناعة. وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس الوزراء القطري، قرر خفض قيمة الإيجار الذى تدفعه الشركات فى المناطق اللوجستية القطرية بمعدل النصف خلال العامين القادمين. كما أعلن إعفاء المستثمرين الجدد، فى تلك المناطق بالكامل من دفع قيمة الإيجار لمدة سنة إذا حصلوا على تصاريح بناء بمواعيد نهائية محددة.
ويرى المحللون أن اتخاذ الدوحة لمثل هذه الخطوة يهدف إلى جذب الاستثمارات بعد أن سحب معظم المستثمرين العرب والأجانب أموالهم عقب مقاطعة الرباعى العربي.
وعلى صعيد الشكوك التى تحيط بقدرة قطر على استضافة مونديال كأس العالم لكرة القدم «مونديال ٢٠٢٢»، كشفت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية فى تقرير لها أمس عن احتمال عودة المونديال إلى أستراليا، وذلك بسبب الأزمات التى تعانى منها الدوحة، ومن أبرزها اتهامات بالفساد وتداعيات مقاطعة دول مكافحة الإرهاب.
جاء ذلك بعد تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي» يشكك فى قدرة الدوحة على احتضان هذه المناسبة الكروية الضخمة.
من جهتها ذكرت صحيفة «ذا ناشيونال» الإماراتية التى تصدر باللغة الإنجليزية فى تقرير لها أمس، أن الدوحة تغرى روما الآن بتقديم تبرعات لبناء مدارس ومستشفيات ببعض القرى الإيطالية التى أضيرت من الزلزال الذى ضرب البلاد فى ٢٤ أغسطس من العام الماضي، وذلك فى محاولة منها للتقارب مع واحدة من كبريات دول الاتحاد الأوروبى سياسيا، بهدف التخفيف من تأثيرات المقاطعة العربية عليها.