جدد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، حنّا عيسى، تحذيره من استمرار سلطات الاحتلال في الحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك .
وقال عيسى إن الحفريات الإسرائيلية أسفل البلدة القديمة تتسارع باتجاه المسجد الأقصى من كافة الجهات، موضّحًا أن السبب الرئيس (للاحتلال) هو الكشف عن حائط البراق لإظهاره كاملًا.
وأكّد أن هذا من شأنه، إزالة جميع الأبنية الملاصقة لحائط البراق، والحفر إلى جانبه لإظهار حجارته الأساسية، أمّا السبب الثاني فهو البحث عن بقايا "الهيكل" المزعوم.
وأوضح أن "الحجم الظاهر من حائط البراق لم يتعدّ الثلاثين ياردة حينما احتل اليهود مدينة القدس، لكنّ ما تم الإعلان عنه إسرائيليًا عام 1969، هو كشف 200 ياردة وأكثر، علمًا أن حجم ما كان قد كُشف آنذاك بلغ 80 ياردة، وهو ما أنجزته الحفريات التي تمت عند الحائط الغربي".
أما الحائط الجنوبي، فقد جرت حفريات أشرفَ عليها البروفسور بنيامين مزار، وتابعها موشيه دايان وزير الجيش في دولة الاحتلال آنذاك، حيث صرّح عام 1971 بأنه "يجب استمرار الحفر حتى الكشف الكامل عن الهيكل الثاني، وإعادة ترميمه"، على حد قوله.
يشار إلى أن بلدية الاحتلال، كثفت من أعمال الحفريات خاصة في البلدة القديمة، وتحت أساسات المسجد الأقصى، ضمن مساعيها لتهويد المدينة المقدسة التي تشهد حرب تهويد غير مسبوقة.