أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، رئيس مكتب العلاقات الوطنية فيها؛ حسام بدران، أن الإنقسام الفلسطيني وأثاره أصابت الجسد الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، مشيرا الى أن أثار وتبعات حالة الإنقسام الفلسطيني؛ لم تكن في بقعة جغرافية معينة، فهي مثلما كانت اثارها كبيرة في قطاع غزة، فهي كذلك في الضفة الغربية، والتى أكد على أنها ستكون- اي الضفة- حاضرة وبقوة في مباحثات القاهرة مع حركة "فتح"، بشخوصها وملفاتها، يوم الثلاثاء القادم. مشددا على أنهم في "حماس" يتوافقون مع حركة "فتح" على الثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني.
وقال رئيس مكتب العلاقات الوطنية في "حماس" خلال حوار مع "القدس" بأنهم سيكونون مرنين إلى أبعد الحدود في كل ما يمكن أن يسميه البعض مصالح حزبية. مع تمسكهم واصرارهم على كل القضايا التي تتعلق بالحق العام الفلسطيني.
واضاف بدران:" لا مجال للمقارنة بين تجربة الفلسطينيين وبين تجربة أي شعب آخر يعيش في دولتة بشكل طبيعي". رافضاً أي حديث يدور حول مناقشة مستقبل سلاح المقاومة لا الآن ولا في المستقبل . وقال ان الإختبار الحقيقي القادم في موضوع المصالحة هو ما سيثار من نقاشات على طاولة البحث ؛ إستناداً إلى الوثائق والأوراق في الإتفاقات الموقعة سابقاً في اتفاقية 2011 ما قبلها وما بعدها.
وبشأن الخطاب الإعلامي لحماس ولفتح قال بدران: هو الآن تحت المجهر، وتحت أعين كل المتابعين؛ يراقبون هذا الأداء الإعلامي، وبالتالي سيتحمل المسئولية أي طرف سيتسبب بالخلل في ذهنية وتصور الجماهير الفلسطينية التواقة لإنهاء الإنقسام.
وبشأن انطلاق قطار المصالحة المجتمعية واستمراره قال بدران: بأن قطار المصالحة المجتمعية انطلق وسيستمر في غزة، كاشفاً عن بعض الحالات الموجودة في الضفة الغربية، مطالباً دخولها في إطار ومعايير المصالحة المجتمعية.
وبشأن علاقات "حماس" الإقليمية والدولية أشاد بدران خلال حواره الموسع مع "القدس" بالتطورات الكبيرة الملموسة في العلاقة وفي روحية التواصل بين"حماس" وبين مصر، وأضاف: نحن ماضون في تطوير هذه العلاقة خدمة لقضيتنا الفلسطينية. وفي علاقات "حماس" الدولية رأى بدران في زيارة وفد "حماس" لموسكو مؤخراً تأكيداً لأطراف عديدة؛ منها الصديق والمحب ومنها الكاره والمبغض بأن "حماس" لديها علاقاتها القوية والواسعة مع أطراف عديدة بما فيها أطراف دولية كبرى بحجم روسيا.
وختم بدران حديثه مع "القدس" بتحميبل نتنياهو وحكومته اليمينية مسؤؤلية تعطيل صفقة تبادل الأسرى مع حركته "حماس".
وفيما يلي نص المقابلة :-
وعن ذهاب حكومة التوافق الوطني برئاسة رامي الحمد الله وتسلمها مهامها في قطاع غزة، وعدم اتخاذها -أي الحكومة- قرارا برفع العقوبات المتخذة ضد قطاع غزة؟ سألناه عن الخطوة التالية وخصوصاً وأن هناك لقاءاً قادماً مع حركة "فتح" في القاهرة الثلاثاء المقبل؟ فقال: نحن نعتقد بأن "حماس" خطت خطوة واضحة وإيجابية مباشرة باتجاه المصالحة ونجاحها، عندما أقدمت على حل اللجنة الإدارية، الذي كان البعض يرى فيها ذريعة لتعطيل المصالحة، وخطوتنا هذه وما تبعها من تقديم كل التسهيلات وكل ما يلزم من أجل تمكين حكومة التوافق من ممارسة مهامها وأداء دورها في قطاع غزة. وهذا ما شهدت به الحكومة على لسان المتحدث باسمها بعد إنتهاء إجتماع الحكومة، عندما قال بأن الحكومة تسلمت بالفعل كل ما يتعلق بمهامها بقطاع غزة، وبعد أن أصبح كل شيء بيديها، هي الآن مسؤولة عن كل ما يتعلق بإحتياجات أهلنا في قطاع غزة، كما هي مسؤولة عنها في الضفة الغربية.
واضاف: ربما شعبنا عموماً كان يريد أن يرى من الإخوة في "فتح" ومن حكومة التوافق، أفعالاً إيجابية سريعة ومباشرة يشعر بها المواطن خاصة في قطاع غزة، وكذلك في الضفة الغربية، من ممارسات كثيرة تحتاج إلى مراجعة شاملة. ومع ذلك نحن نذهب إلى القاهرة للقاء الإخوة في "فتح" للبدء في حوار شامل استناداً إلى كل الإتفاقيات الموقعة سابقاً، خاصةً اتفاقية القاهرة 2011 وما قبلها وما بعدها، وعملياً كل الملفات وكل الأوراق ستكون حاضرة على الطاولة، نحن ذاهبون بجدية وبنوايا صادقة وبقلوب مفتوحة، وباستعداد كامل لتقديم كل ما هو مطلوب من طرفنا من أجل إنجاح المصالحة.
وأردف : نحن سنكون مرنين إلى أبعد حد في كل ما يمكن أن يسميه البعض مصالح حزبية، لكنننا سنتمسك وسنصر على كل القضايا التي تتعلق بالحق العام الفلسطيني، وحق المواطن بالعيش بكرامة، سواءً في الضفة الغربية أو قطاع غزة، وحقه في العمل السياسي والتعبير عن الرأي بكل حرية وكرامة، وحقه في مقاومة الإحتلال، وهذه ثوابت لدى الشعب الفلسطيني وليست ثوابت حركة "حماس" وحدها، وبالتالي هذه الأمور ستكون محل إصرار ومتابعة من قبلنا؛ ونحن نعتقد أن الإخوة في حركة "فتح" لا يمكن أن يكونوا ضد هذه القضايا وضد هذه الثوابت، بل سيساندونها.
سألت "القدس"عن أهم الملفات التي سيتم مناقشتها، في لقاء الثلاثاء القادم في القاهرة.؟ وما إذا كانت ملفات المصالحة ستبقى مقتصرة على ملفات قطاع غزة، وبمعنى آخر ماذا عن استحقاقات المصالحة في الضفة الغربية؟ فأوضح بدران: كما قلت ، كل الملفات وكل القضايا المثارة ستكون على طاولة البحث، ونحن نتحدث عن اتفاقيات سابقة بما تتضمنه من أوراق ووثائق تم التوقيع عليها من قبل حركتي"حماس" و"فتح" وأيضاً بتوقيع الفصائل الفلسطينية.
وأضاف في "حماس": الأهم الآن البحث عن آليات التنفيذ والتطبيق برعاية مصرية؛ فعملياَ ليست هناك قضايا جديدة يمكن مناقشتها، لكن ستكون كل قضايا وهموم المواطن الفلسطيني، وكل اشكاليات وتبعات الإنقسام الفلسطيني، سواءً تلك التي يعيشها المواطن في قطاع غزة أو تلك التي يعيشها المواطن في الضفة الغربية، نحن معنيون بانهاء كل حالة الإنقسام وبانهاء كل تبعاتها على الكل الوطني الفلسطيني، وقبل كل ذلك انهاء تبعات الإنقسام على المشروع الوطني الفلسطيني، وعلى مشروع المقاومة، والتفرغ لمواجهة الإحتلال.
وتابع: عندما نتحدث عن المصالحة، فنحن لا نتحدث عن المصالحة في قطاع غزة وحده، فالإنقسام وانهاء أثاره وتبعاته، موجود في قطاع غزة وموجود بالقدر نفسه في الضفة الغربية، ونؤكد أن الحديث ليس عن منطقة جغرافية معينة، الحديث عن انقسام فلسطيني أصاب أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة على حد سواء، والمطلوب حتى تكون هذه المصالحة حقيقية، لا بد أن تنتهي كل أثار الإنقسام وانعكاساته السلبية على الجميع، والضفة الغربية لها حصة كبيرة بهذا الشأن، وهناك عناوين وتفصيلات وتفريعات كثيرة، وستكون حاضرة على طاولة البحث، وليس أولها قضية الإعتقالات السياسية وحرية العمل السياسي، والنقابي والطلابي، أو المؤسسات التي تم إغلاقها أو مصادرتها، إذ أن هناك العديد من القضايا الكثيرة التي تخص الضفة الغربية التي يجب أن تبحث، ولا بد وأن يشعر المواطن في الضفة الغربية سواءً كان من "حماس" أو من غير"حماس"، بأثر هذه المصالحة، لأن أثار الإنقسام أيضاً أصابت شرائح كبيرة من أبناء شعبنا بالضفة الغربية. يجب أن يشعر المواطن الفلسطيني في الضفة الغربية كما في قطاع غزة بأن هذه المصالحة ستعيد له حقوقه، وأن كل ما تأثر به سلباً خلال سنوات الإنقسام سيكون مطروحاً على الطاولة.
وعن تشكيلة وفد "حماس" إلى القاهرة الثلاثاء المقبل، وحول صحة ما نُشر في بعض وسائل الإعلام من وجود محاولات مصرية لخروج قيادات من "حماس" من الضفة الغربية للمشاركة في المباحثات؟ أوضح بدران بأن: وفد"حماس" سيشمل قيادات المكتب السياسي من كافة أماكن التواجد الجغرافي للحركة، كما كان الوفد الأخير، والذي تواجد في القاهرة الشهر الماضي، حيث كان يضم قيادات من قطاع غزة، ومن الضفة الغربية، ومن الخارج. أما مشاركة الضفة الغربية فستكون على الأقل من قياداتها ممن هم موجودين في الخارج، والأسماء سيعلن عنها لاحقاً. وأضاف: بالنسبة لي سأكون ضمن هذا الوفد بحكم كوني مسئولاً عن ملف العلاقات الوطنية في الحركة.
وعن حديث الرئيس محمود عباس عباس مؤخراً عن سلاح واحد وسلطة واحدة، ورفض الرئيس لإستنساخ نموذج حزب الله في لبنان؟ قال بدران:
بدايةً ليس من المنطقي أن تقاس حالة اقليمية على الحالة الفلسطينية، لا حالة "حزب الله" ولا غيرها، نحن شعب يعيش تحت الإحتلال، كل شعبنا يعيش تحت الإحتلال، وقضيتنا هي قضية تحرر وطني، وقضية شعب يعمل من أجل حريته ومن أجل الخلاص من هذا الإحتلال، لهذا لا مجال للمقارنة بين تجربتنا كفلسطينيين وبين تجربة أي شعب آخر يعيش في دولتة بشكل طبيعي.
ونؤكد من جديد أن موضوع سلاح المقاومة لم يطرح في أي جولة من جولات الحوار السابقة، طيلة السنوات الماضية، بمعنى أن سلاح المقاومة هو حق طبيعي لأبناء شعبنا الفلسطيني، وهو واحدة من الأدوات الأساسية في مواجهة الإحتلال وحماية شعبنا من جرائمه، وبالتالي هذا الموضوع غير مطروح للنقاش لا الآن ولا في المستقبل .
وعن خيارات حماس في حال تعرضت الجهود الحالية لتحقيق المصالحة لإنتكاسة خصوصاً بعد اصرار الرئيس عباس علي بدء النقاش مبكراً في ملف سلاح المقاومة، وربط الرئيس رفع العقوبات المتخذة ضد قطاع غزة بما أسماه بتمكين الحكومة من الوزارات والمعابر والحدود والأمن بشكل كامل ؟ شدد بدران بأنهم في" حماس": غير معنيين بالتعليق على ما يقال في وسائل الإعلام هنا وهناك، على لسان شخصيات فلسطينية، أي كان موقعها.
وأضاف: الإختبار الحقيقي هو ما سيدور من حوار مباشر على الطاولة، وكما سبق وذكرنا؛ هناك الملفات الحقيقية المستندةً إلى الوثائق والأوراق في الإتفاقات الموقعة سابقاً في اتفاقية 2011 وما قبلها وما بعدها، ومن المبكر الحديث عن الخطوة التالية فيما لو حدثت انتكاسة لا قدر الله، في موضوع المصالحة، نحن جديون وصادقون ومصممون على اتمام هذه المصالحة، وكلنا أمل بأن تكون الحالة نفسها عند اخواننا في حركة" فتح"؛ ولا مجال اليوم؛ لحديث عن فشل المصالحة، فشعبنا ينتظر منا أكثر من ذلك، وشعبنا يتعطش لتنفيذ خطوات انهاء الإنقسام، والناس والجماهير الآن لديها من الوعي ومن القدرة ومن الإدراك ما يمكنها من التمييز بين من يدفع باتجاه المصالحة ويقدم التنازلات، ويقدم كل ما لديه من الإمكانيات لخدمة شعبنا، وبين من يمكن أن يكون سبباً لا سمح الله في التعطيل أو في التأخير؛ أو في التردد، وحتى الخطاب الإعلامي لحماس ولفتح هو تحت المجهر الآن، وتحت أعين كل المراقبين؛ يراقبون هذا الأداء الإعلامي، وبالتالي سيتحمل المسئولية أي طرف سيتسبب بالخلل في ذهنية وتصور جماهيرنا الفلسطينية التواقة لإنهاء هذا الإنقسام.
وأردف: فيما يتعلق بموضوع الحكومة وكما سبق وأن ذكرت، الناطق باسم الحكومة بعد اجتماعها في غزة، أكد على أن الوزراء استلموا مهامهم ويقفون على رأس عملهم في مكاتبهم، والموظفون الموجودون هناك تعاملوا بكل مسئولية وبكل تقدير مع وزراءهم، ويقومون بتلبية كل ما يطلب منهم، وبالتالىي فان عملية التسليم والتمكين تمت بشهادة الحكومة، وليس من المعقول أن يأتي أحد بذريعة جديدة بأن الحكومة تسلمت أو لم تتسلم. والإخوة المصريون وهم الرعاة لعملية التسلم والتسليم وقد حضروا وراقبوا وشاهدوا كل هذا.
المصالحة المجتمعية في القطاع
وعن انطلاق قطار المصالحات المجتمعية في غزة بينهم في "حماس" وبين تيار محمد دحلان؛ وانعكاسات ذلك على اللحمة الداخلية الفلسطينية ؟ أوضح بدران: بأن المصالحة المجتمعية ضرورة كبيرة، وهي واحدة من الملفات الرئيسية التي كانت حاضرة طيلة السنوات الماضية، بيننا وبين الإخوة في "فتح" لكن وللأسف تعطل تنفيذها ، شأنها شأن باقي الملفات الأخرى، لكن نحن هنا نتحدث عن حقوق ناس وحقوق عائلات، وبالتالي هي قضية لا يمكن الإنتظار فيها طويلاً ونحن حريصون على أن تمضي هذه القضية بوتيرة أسرع من القضايا الأخرى لأن فيا حقوقا شخصية، واضحة ومباشرة، وغير مرتبطة بأثار سياسية لاحقة، ونحن في الفترة الأخيرة ومن خلال لجنة التكافل الموجودة في قطاع غزة، والمتمثل فيها معظم الفصائل الفلسطينية عملياً، قطعنا شوطاً كبيراً في رأب الصدع ومعالجة العديد من الحالات التي تضررت بفعل هذا الإنقسام والضحايا الذين سقطوا خلاله، قمنا بمحاولات يمكن أن نسميها "جبر الكثير" من الخواطر التي تسببت فيها الكثير من الحوداث بفعل الإنقسام، وتسببت في كثير من الشرخ الإجتماعي، نحن ماضون في هذا الخط، ومستمرين فيه حتى يتم استكمال جبر هذه الحالات حتى نصل إلى كل الحالات التي تضررت من هذا الإنقسام، سواءً من سقط ضحية أو أصيب.
واضاف: هذه الحالات جلها أو غالبها هي في قطاع غزة، لكن أيضاً عندنا بعض الحالات وإن كانت أقل في الضفة الغربية، يجب أن تدخل في هذا الإطار ويجب التعامل معها بذات المعايير و المقاييس التي يتم من خلالها التعامل في المصالحة المجتمعية في قطاع غزة.
العلاقات مع مصر والإقليم
في ملف العلاقات مع الإقليم سألت "القدس" بدران عن رؤيته في قادم الأيام، للعلاقات مع مصر، والتي من الواضح بأنها تتطور بشكل كبير وملموس، خصوصاً بعد زيارة رئيس المخابرات المصري لغزة فأجاب:
العلاقات مع مصر مسألة حيوية وضرورة لشعبنا الفلسطيني ولنا نحن في "حماس". العلاقات مع مصر حدث فيها تطور واضح وملموس في الفترة الأخيرة، وكانت لنا لقاءات مباشرة مع المسئولين المصريين، وتوجت هذه العلاقات بزيارة وزير المخابرات المصري إلى قطاع غزة، ونحن نتواصل بشكل يومي مع المسئولين في مصر، وهناك تطورات ملموسة في العلاقة وفي روحية التواصل بين الطرفين، وهناك إدراك يتعاظم بأهمية هذه العلاقة سواءً لجهة الأمن القومي المصري، أو لجهة المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني، ومصالح أهلنا في قطاع غزة ونحن ماضون في تطوير هذه العلاقة خدمة لقضيتنا الفلسطينية.
الدور الروسي
وعن العلاقات الدولية سألت "القدس" بدران عن زيارة روسيا الشهر الماضي، عن رؤيته للدور الروسي القادم في القضية الفلسطينية؟ فقال:
روسيا تاريخياً هي حليف للشعب الفلسطيني، وهي داعم أساسي للقضية الفلسطينية، ولها علاقات مع الكل الفلسطيني، ولها علاقات مع كل الفصائل الفلسطينية باختلاف توجهاتها الفكرية والسياسية، ونحن في "حماس" علاقاتنا مع روسيا ليست جديدة ، فقد مضى عليها سنوات ليست قليلة، الزيارة الأخيرة جاءت أهميتها من حيث توقيتها ، حيث جاءت بعد زيارتنا الأخيرة للقاهرة وبعد اتمام المصالحة، كما أنها جاءت بعد اتهامنا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بـ "الإرهاب" ومحاولة ايهام العالم والجماهير بأن "حماس" حركة معزولة وأنها ليست لديها اية علاقات سياسية، فجاءت زيارتنا لموسكو لتؤكد لأطراف عديدة في العالم للصديق وللمحب وحتى للكاره والمبغض بأن "حماس" لديها علاقاتها القوية والواسعة ومع أطراف عديدة بما فيها أطراف دولية كبري بحجم روسيا، وموقف روسيا من دعم القضية الفلسطينية ومساندتها هو موقف تاريخي ومعروف وسيستمر حيث أبدى الروس دعمهم لكل ما من شأنه دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه وكذلك لحمته الداخلية وأصدروا بيانات بهذا الشأن.
صفقة التبادل
ختمت "القدس" حديثها مع بدران بسؤاله عن مباحثات صفقة تبادل الأسرى، وما هي أولوياتها لدى قيادة"حماس" وما إذا كانت هناك وساطات جديدة لانجاز هذه الصفقة، خصوصاً بعد حديث قائد حماس في غزة يحي السنوار عن موافقة الحركة على طرح مصري بهذا الخصوص تم مؤخراً. واخيراً كيف يرى جدية الإحتلال في هذا الملف ؟ فأجاب:
مسألة تبادل الأسرى هي في أعلى سلم أولويات قيادة الحركة، وقرار الحركة ثابت ودائم ببذل كل جهد ممكن من اجل إطلاق سراح أسرانا في سجون الإحتلال، لكن الحديث عن صفقة تبادل جديدة ليس محله وسائل الإعلام. "حماس" تتحرك في هذا الجانب بما يحقق الهدف المنشود، وبات معلوماً بأنه وخلال السنوات الماضية حاول الإحتلال من خلال أطراف عديدة بأن يفتح هذا الملف، وآخرها كان مع الجانب المصري، وتقديم بعض الأطروحات؛ لكننا نرى بأنه لا توجد جدية حقيقية لدى نتياهو الذي هو أسير حكومته اليمينية المتطرفة وكل ما يهمه هو محاولة الحفاظ على تماسكها.
وختم بدران بأن: نتنياهو وحكومته هم من يتحملون تعطيل هذا الملف بانتفاء جديتهم في الحديث في هذا الملف والتزامهم بالإفراج عن أسرى صفقة شاليط، الذين أعاد الإحتلال إعتقالهم من جديد؛ قبل الحديث عن أي صفقة تبادل جديدة، وكان هذا هو موقف الحركة ولا يزال .