قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، صباح اليوم الجمعة، لموقع واللا العبريّ إنّ فتح وحماس أمام مصالحةٍ تاريخيّةٍ، لافتًا إلى أنّ الدولة الفلسطينيّة التي ستقوم لن تُنشئ جيشًا لأغراض الحرب.
وأشار إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، يُهدر فرصةً تاريخيّةً للتوصّل لاتفاق سلامٍ مع العالم العربيّ، لأنّه يُريد الاحتفاظ بمنصبه، على حدّ تعبيره.
وشدّدّ الرجوب في معرض ردّه على سؤالٍ على أنّ الحلّ الوحيد هو دولتين لشعبين، مُعبّرًا عن أمله في أنْ تُوافق “إسرائيل” على ذلك، لأنّ ذلك سيُساعد الفلسطينيين لتثبيت المصالحة مع حماس.
وشدّدّ القياديّ الفلسطينيّ في معرض ردّه على سؤالٍ على أنّ الحلّ الوحيد هو دولتين لشعبين، مُعبّرًا عن أمله في أنْ تُوافق إسرائيل على ذلك، لأنّ ذلك سيُساعد الفلسطينيين لتثبيت المصالحة مع حماس. وأوضح أننّا جميعًا، بما في ذلك حماس، نؤمن بأنّه آن الأوان لتبنّي النضال غيرُ المُسلّح، لأنّه الكفيل الوحيد الذي سيُحقق الأهداف، ويُقنع العالم بأننّا نستحّق دولةً، وجميعنا نُوافق على أنّ الدولة العتيدة ستكون مع سلاحٍ واحدٍ، وأنا متفائل جدًا، قال الرجوب.
وقال بخصوص مكانة رئيس السلطة محمود عبّاس، قال الرجوب إنّ عبّاس هو الزعيم الفلسطينيّ الوحيد القادر على التوقيع على اتفاقٍ بموجبه يحصل الفلسطينيون على دولةٍ في حدود ما قبل الرابع من يونيو 1967، وهذا الحلّ الذي في الحقيقة سيضع الحدّ للصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّه لا يصبو ولا يطمح لأنْ يكون خليفةً لمحمود عبّاس.
وحول موقف حماس من حلّ الدولتين، قال الرجوب إنّ حركة المقاومة الإسلاميّة اتخذّت مؤخرًا ثلاث خطوات على جانبٍ كبيرٍ من الأهميّة: قامت بتغيير ميثاقها وأعلنت عن موافقتها على دولةٍ فلسطينيّةٍ في حدود ما قبل الرابع من يونيو، الخطوة الثانية المبدأ الجديد الذي أعلنت عنه وهو لا حروب على غزّة ولا حروب في غزّة، أمّ الخطوة الثالثة، زاد الرجوب، فتتعلّق بالجانب المصريّ: بسبب ما يجري في سيناء، أعتقد أنّ علينا، أيْ مصر، إسرائيل، الأردن والفلسطينيين، أنْ نقوم بتحليل ما صرّحت به حركة حماس من المنظور الإيجابيّ، ففي نهاية المطاف نحن شعب واحد، وَمَنْ يؤيّد حلّ الدولتين عليه أنْ يؤيّد المصالحة، قال القياديّ الفلسطينيّ للموقع الإسرائيليّ
وتابع الرجوب قائلاً إنّه كقائد في حركة فتح، يؤمن بأنّ حركة حماس هي جزءٌ من الشعب الفلسطينيّ، ونحن نُريد تشكيل ائتلاف حتى يتسّنى لحماس أنْ تكون في الحكم أيضًا، ولكن نرفض بأيّ شكلٍ من الأشكال أنْ تكون المصالحة وإلى جانبها الميلشيات المُسلحّة من قبل الفصائل، لا نحن ولا هم. نحن نُريد مجتمعًا ديمقراطيًا، مع الأمن والنظام، مع سلاحٍ واحدٍ، وقانون واحد، وسلطة واحدة، وفق أقواله.
أمّا فيما يتعلّق بالجمهوريّة الإسلاميّة في إيران فقال الرجوب إنّه لا يعتقد بأنّ إيران مهمّة بالنسبة للفلسطينيين، نعم إنّها دولة مسلمة، ولا يوجد هناك أيّ سبب في العالم للاعتقاد بأنّ إيران ستستخدم الفلسطينيين كأداةٍ ضدّ كلّ مَنْ هو موجود في المنطقة، مهما يكُن من أمر، فقادة حركة حماس توصّلوا إلى قناعةٍ بأنّه حان الوقت لتغيير الموقف والتفكير بصورةٍ أخرى، على حدّ تعبيره.
علاوةً على ذلك، أكّد الرجوب، أنّ إيران لن تُقدّم المُساعدة للفلسطينيين ولن تحلّ مشكلتهم، لافتًا إلى أنّ هناك ثلاثة أمور يُمكنها إيجاد حلٍّ للقضية الفلسطينيّة: أولاً، أنْ نكون نحن الفلسطينيين، موحّدين، ثانيًا، اعتراف المجتمع الدوليّ بحقّ “إسرائيل” بدولةٍ في حدود ما قبل الرابع من يونيو 1967، وبحقّ الإسرائيليين العيش فيها بأمنٍ وسلامٍ وطمأنينة، ونفس الأمر بالنسبة للفلسطينيين، والثالث، أنْ نُقنع أنفسنا، ونُقنع “الإسرائيليين” أيضًا، بأن إقامة دولة فلسطينيّة، إلى جانب دولة “إسرائيل”، هي مصلحة للجميع، وأنّها ستُساهم كثيرًا في أمن واستقرار المنطقة بأسرها، قال الرجوب.