أُدرجت الأمم المتحدة، يوم أمس الخميس، التحالف العربي الذي تقوده الرياض في اليمن على لائحة سوداء للأمم المتحدة جراء قتل وتشويه 683 طفلا خلال الحرب في تلك البلاد عام 2016.
وقرر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إضافة التحالف إلى لائحة سنوية تضم بلدانا وكيانات ارتكبت عام 2016 جرائم قتل أو تشويه بحق أطفال. غير أن غوتيريش أشار في الوقت نفسه إلى أن التحالف اتخذ بعض الإجراءات لتحسين حماية الأطفال.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره، الخميس، إلى أن "أكثر من 8 آلاف طفل قتلوا أو شوهوا في صراعات عام 2016" خلال "هجمات غير مقبولة".
وأضاف أن الهدف من هذا التقرير السنوي ليس إدانة الانتهاكات التي ترتكب ضد الأطفال فحسب، وإنما أيضا حض الأطراف المتحاربين على اتخاذ إجراءات للحد من عواقب النزاعات على الأطفال.
وفي هذا الصدد، أوضح غوتيريش أن ما "يشجعه" هو أن "العديد من الحكومات والجهات غير الحكومية تعمل حاليا مع الأمم المتحدة" من أجل الحد من تلك العواقب.
وهذه المرة الأولى التي يكون فيها التحالف العربي في اليمن، الذي أنشئ عام 2015، مدرجا على اللائحة السوداء للأمم المتحدة.
يذكر أنه في آب/أغسطس، ادعت الرياض في بيان أن التحالف الذي تقوده "يحترم بالكامل" التزاماته بموجب القانونين الدولي والإنساني.
وتابع غوتيريش في تقريره "في اليمن، تسببت أعمال التحالف في العام 2016، خلال هجمات على مدارس أو مستشفيات، بسقوط 683 ضحية من الأطفال، خلال 38 هجوما تم التثبت منها".
كما ذكر غوتيريش في أحد ملاحق تقريره، كلّاً من الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية وتنظيم القاعدة على أنهم جهات مسؤولة عن إساءات بحق أطفال، وبأنهم لم يتخذوا خطوات لحمايتهم.
وتم إرسال تقرير غوتيريش مع اللائحة السوداء إلى مجلس الأمن الدولي الخميس.
وقالت مديرة الدفاع عن حقوق الأطفال في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، جو بيكر "يتعين على التحالف التوقف عن تقديم وعود فارغة، واتخاذ إجراءات ملموسة لوقف هذه الهجمات الفتاكة غير القانونية في اليمن، والسماح بوصول المساعدات إلى من هم بحاجة إليها".
وأضافت "وإلى حين حدوث ذلك، يجب على الحكومات تعليق جميع مبيعات الأسلحة إلى السعودية".
في العام 2016، قرر سلف أنطونيو غوتيريش، بان كي مون، سحب التحالف العربي بقيادة الرياض من مشروع اللائحة السوداء المرفق بالتقرير السنوي عن الأطفال والنزاعات لعام 2015. وتحدثت وسائل إعلام وقتذاك عن أن السعودية هددت بوقف تمويل برامج إنسانية للأمم المتحدة، لكن الرياض نفت ممارستها أي ضغوط في هذا السياق.