كتب باسم الخالدي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك :
في المشتل كان هناك من تدافع انتصارا للفكرة ، فكرة الوحدة ممثلة بقدوم ممثلي السلطة الى غزة و اعتقادا منه بأن هذا يوم فرح و احتفال.
و هناك من أتى، كعادة أهل غزة، للترحيب بصديق و القيام بواجب الضيافة و لقاء أصدقاء قدامي.
و هناك من أتى ليقابل مسؤولا بموعد سابق.
و هناك من أتى على أمل أن يلتقي المسؤول ويقدم أوراقه مبكرا عله يستفيد في قادم الأيام .
و هناك من أتى فضولا ليرى ما يحدث و يفهم ما يدور.
و هناك من أتى نفاقا ورياءا و استمرارا لنهج تعود عليه في أن يكون حيث يكون الحدث بغض النظر عن أبطال المشهد و خلفياتهم.
و هناك من أتى ليثبت للبعض أنه رجل كل المراحل و أنه جوكر كل الفصول.
و هناك شباب أتوا ليروا المكان و الزوار فضولا و من باب أنهم أول مرة يلتقون بأحد من خارج غزة.
و هناك من أتى لينهي أو يبدأ عملا مع أحد القادمين وجها لوجه بعد أن كانوا يتعاملون عبر التواصل عن بعد.
في المقابل :
هناك من الضيوف من تأثر صدقا و كان فرحا بالقدوم.
و هناك من كان مأخوذا بحرارة الاستقبال بصورة لم يتوقعها.
و هناك من كان كسائح يحاول اكتشاف المكان.
و هناك من كان يتحدث بحميمية مع معارفه.
و هناك من كان مبهورا بجمال مكان لم يتوقعه و بطيبة مضيف لم يتخيلها.
و هناك من كان يبدو و كأنه ممثل يحاول أن يجيد دور أعطى له و ينتظر أن بنتهي المشهد سريعا.
و هناك من كان يعرف غزة جيدا و عبناه تقولان ألم أقل لكم أن غزة مختلفة و عظيمة!!
و هناك من تصنع الأهمية و صدق ان الحشد قادم له شخصيا لانه يستحق ذاك التقدير.
و هناك من كان صلفا و كأنه قدم لغزة محررا و منتصرا.
و هناك من تعامل مع مرؤوسيه بلباقة و مسؤولية.
و هناك من تأفف و هو ينتظر لحظة الهروب من المشهد برمته.
و هناك من أمن ببدايات جديدة.
و هناك من مازال مشوشا.
و هناك من الطرفين من صلى أن تكون البداية مؤشرا لمرحلة جديدة.
في المشتل كان تجمعا يمثل عينة حقيقية للمجتمع الاكبر بكل فئاته......