نقاط حول المصالحة في أيامها الأولى .. براهيم المدهون

الخميس 05 أكتوبر 2017 11:13 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نقاط  حول المصالحة في أيامها الأولى .. براهيم المدهون



احسنت حماس صنعا انها سلمت الحكم وتنازلت لاجل شعبها، الان استطيع ان اقول انتهت حقبة حماس في السلطة، ولكنها مستمرة كفصيل مقاوم للاحتلال ومعارض للسلطة وعامل بناء في المجتمع نتمنى لها التوفيق.
حماس لم تعد تتحمل مسؤولية غزة، حتى انها غير مسؤولة عن الصور التي في الشوارع، والاحتفالات التي تقام، لهذا شيء هناك يتغير وسيتغير أكثر واكثر، ستشاهدون صورا جديدة واحتفالات بوجوه جديدة ومراسم جديدة، وبحضور جديد، وسيغيب عنها ما كان حاضرا بفضل حماس.
حضور مصر وبقوة في المصالحة الفلسطينية بين حركة فتح وحماس تمنح الطرفين الاطمئنان لإكمال جهود إنهاء الانقسام، وهو ما من شأنه أن يزيل بعض المعيقات والعراقيل التي يمكن أن تواجه إتمام المصالحة
فمصر اليوم هي التي ترعى المصالحة وتهدف للتدقيق في تفاصيلها، خاصة في ظل وجود بعض القضايا العالقة والشائكة مثل دمج الموظفين وملف الأمن ودمج حكومة غزة مع حكومة الضفة، وهذا يحتاج لوقت بشرط ألا يتم الاستعجال لكي تكون النتائج إيجابية مبشرة.
ولا شك هناك جدية مصرية ودفع بقوة لإنهاء مرحلة الانقسام والخلافات الفلسطينية الداخلية من أجل الوصول إلى مصالحة حقيقية، الأمر الذي يؤكد أهمية الدور المصري باعتبارها الحاضن الرئيسي والراعي الأول والأخير للقضية الفلسطينية.
لا شك ان تصريحات الرئيس عباس خيبات الامال واربكت المشهد الفرح،  الا أن ستستمر حماس في هجوم المصالحة،  اعاد الاطمئنان والثقة للشارع الفلسطيني. فالمصالحة ليس مع الرئيس عباس كشخص بل مع حركة فتح وجماهيرها وخروجا من مربع الانقسام واستجابة واضحة للشعب الفلسطيني.
وتاخير رفع العقوبات عن القطاع والمماطلة يشيع جو من الريبة والشك  لدى الجمهور، وعدم الاطمئنان خصوصا ان الاجراءات تؤثر على المواطن الفلسطيني وتزيد أزماته، اليوم الحكومة بعدما تمكنت من العمل في غزة  عليها ان تسارع بحل الاشكاليات. 
أما عن عن سلاح المقاومة فلن يتم المساس به ولا أحد يستطيع وسيستمر في دورته التطويرية، وفي الوقت نفسه سيلتزم وينضبط برؤية سياسية وباي تهدئة وهدنة، وسيكون عنصر استقرار،والموظفون مهما كانت الحلول لن يتم فصل احد على رأس عمله وان كانت عمليات الدمج ستأخذ اشكالا واضطرارات فنية.