استقبل رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمدالله، والوزراء، ظهر اليوم الثلاثاء وزير المخابرات المصرية اللواء خالد فوزي في مقر مجلس الوزراء غرب مدينة غزة.
وقدم الوزير فوزي من رام الله إلى غزة بعد اجتماع عقده مع الرئيس محمود عباس في مقره لبحث تطورات ملف المصالحة الفلسطينية ووصول وفد الحكومة إلى القطاع لتسلم مهامه.
ويعتبر الوزير المصري أرفع شخصية مصرية تزور قطاع غزة منذ سنوات طويلة جدا.
ورحب رئيس الوزراء بوزير المخابرات المصرية وشكر باسم القيادة والشعب الفلسطيني الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والوزير فوزي لجهودهم الكبيرة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة.
من جانبه قال الوزير المصري بأنهم يعملون بتعليمات من الرئيس السيسي لبذل قصارى الجهد لإعادة التلاحم الفلسطيني مؤكدا استعداد مصر دائما من أجل إنجاح هذه الجهود.
وأشار إلى أن الظروف التي تشهدها المنطقة مؤخرا تهدف لتضييع فرص السلام في المنطقة مشددا على ضرورة التجاوب مع الفرصة الحالية للمصالحة من أجل تحقيق السلام والتنمية.
وقدم وزير المخابرات شكره إلى قيادة السلطة وحماس ومختلف الفصائل على تجاوبها مع التحرك المصري معربا عن سعادته لوجوده بين وزراء الحكومة الفلسطينية وهم بغزة وأن تكون اللقاءات المقبلة وقد أنجزت تطلعات الشعب الفلسطيني.
في سياق متصل اكد اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اننا نريد حكومة تبسط نفوذها على الضفة وقطاع غزة ومن أجل تحقيق ذلك سنذهب لمصر يوم الاثنين للتحاور مع فتح على الملفات المتعلقة بشأنها.
جاء ذلك خلال استقبال إسماعيل هنية، ظهر اليوم الثلاثاء، وزير المخابرات المصرية اللواء خالد فوزي في منزله بمدينة غزة.
وأكد هنية أن هذه الزيارة تأتي تأكيداً على دور مصر التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني حتى ينال حريته في إقامة دولة فلسطينية حرة ذات سيادة.
وقال هنية إن الموقف المصري يعكس إرادة الشعب المصري والإصرار القوي على طي صفحة الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية.
وبيّن أن الموقف المصري لم يكن نظرياً ولا من باب تسجيل الموقف سياسيا بل ناقشوا معنا كل التفاصيل ودخلوا معنا في كل الزوايا "فكرنا معا في كيفية اختيار النقلة النوعية المطلوبة لهذه المرحلة.
ووصف هنية الزيارة بـ"التاريخية" مشدداً على أن مصر دائما في قلب كل فلسطيني وكل عربي وخاصة أهل غزة الذين يعيشون الجوار.
ولفت إلى أنها تحمل لحركة حماس الكثير وتمنح الكثير من التفاؤل بأن الانقسام أصبح خلف ظهورنا وأن صفحة الانقسام انطوت وستنطوي إلى الأبد.
ونوه هنية إلى أن حركة حماس بدأت خطوة مهمة على صعيد إنهاء الانقسام من العاصمة المصرية بدءاً من حل اللجنة الإدارية ووصول الحكومة إلى القطاع إلى إجراء الانتخابات الفلسطينية.
وأضاف "سنعقد المصالحة مهما كان الثمن وسنعالج القضايا مهما كانت صعبة مبيناً أن حماس وجدت من فتح ورام الله التوجه الصادق والتقدير العالي المشترك من فتح وحماس والفصائل لجهود مصر.
وقال هنية "ان الانقسام أصبح خلف ظهورنا وقرارنا أن نقدم أي ثمن من أجل أن تنجح المصالحة الفلسطينية".
بدوره قال اللواء فوزي ان هناك تعليمات واضحة من الرئيس السيسي لبذل كل جهد لانهاء الانقسام ونعد اننا سنقوم بذلك وسنبذل كل الجهود المخلصة مؤكدا ان مصر مصرة على انهاء الانقسام الفلسطيني . وخاطب فوزي قيادة حماس "ان الشعب سيسجل انكم وحدتم الشعب الفلسطيني".