قال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إن عدم رفع العقوبات عن قطاع غزة رغم أجواء المصالحة وبعد عقد اجتماع الحكومة والذي كان يتوقع أن يعلن هذه القرارات، يُفاقم المعاناة الانسانية.
وشدد الخضري في الوقت ذاته على ضرورة المضي في طريق المصالحة والشراكة الحقيقية، داعياً الحكومة لسرعة الإعلان عن رفع العقوبات عن غزة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
وشدد الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الثلاثاء 3-10-2017 على أن غزة تعاني مرارة الحصار والانقسام، وأن الجميع استبشر خيراً بوصول حكومة التوافق لإنهاء سنوات الانقسام، والمضي في شراكة حقيقية ومصالحة تعزز الصمود وتقوي الجميع.
وقال " الشعب الفلسطيني سعيد جداً بتسلم الوزراء وزاراتهم في مشهد وحدوي رائع أعطى الأمل بأن هذه المصالحة تختلف عن سابقاتها بإرادة الكل الفلسطيني".
وأضاف "حل اللجنة الإدارية ووصول الحكومة وتسلم مهامها كان يجب أن يتوج اليوم بإعلان واضح برفع كل العقوبات على المواطنين في غزة من تقليص الكهرباء وتخفيض الرواتب وما تبعها من أزمات صحية وبيئية وإنسانية تفاقم معاناة الحصار وآثاره الخطيرة".
واستعرض الخضري المعاناة بسبب الانقسام والحصار، والحروب الإسرائيلية، وآثار كل ذلك، حيث مئات المباني التي دمرت في عدوان ٢٠١٤ مهدمة، والأوضاع وصلت إلى مرحلة أكثر من خطيرة، ونسب البطالة والفقر مرتفعة بشكل مخيف، إلى جانب الواقع المأساوي في المستشفيات والقطاع الصحي والبيئي والخدمات والقطاع الزراعي والصيادين والمؤسسات التعليمية.
وأشار إلى أن "معاناة شعبنا في الضفة والقدس تزداد، فالاستيطان يتجذر، وتهويد القدس مستمر، ومحاولة عزلها ايضا، إلى جانب جدار الفصل العنصري ومحاولة عزل المدن والقرى والمخيمات عن بعضها البعض".
وجدد الخضري شكر مصر على دورها الكبير في إنجاز المصالحة، معتبراً أن وصول الوفد المصري الكريم إلى غزة بالتزامن مع وصول الحكومة يعني أكبر من رعاية ووساطة، بل شراكة مصرية وعلى أعلى المستويات لتوفير كل السبل للوصول لمصالحه حقيقية.