تابعت قبل فترة أفلاما وثائقية عن الشركات الكبرى المسيطرة على عقولنا وأدمغتنا، وتحكمت بسلوكياتنا وحياتنا، واثرت بنمط معيشتنا، وبتابع وبقرا تفاصيل رجالها وعملهم ومراحل انجازهم.
وبدأت برجل أبل ستيف جوبز الي حزنت انه اتوفى بمرض السرطان :( وانت تتابع وتقرأ وتشاهد رغم عنك تتعلق به تفرح لنجاحه وتحزن لانتكاساته، فالنجاح مبهر وجاذب، ومن ثم بل غيتس مؤسس ميكروسفت وهلا مستقيل وبينفق على اعمال خيريه هو وزوجته الحسناء، ودخلت لعالم جوجل الي أبدعه طالبين اثنين ودهشت من ادارتهم المتطورة، وتابعت حياة الشاب مارك الفيس بوك.
بالتاكيد هناك مبالغات تحوط هذه الشخصيات لزوم الترويج والحبكات الوثائقية، إلا أنني وجدت أشياء متشابهة في مسيرتهم المختلفة، اولها تمتعهم جميعا وبسن مبكرة بالرؤية والحلم، والعمل المتواصل وقتل شهواتهم والتفرغ الكامل لمشاريعهم، والاصرار على تحقيقها.
كما ان هناك من استخدم الحيل والخديعة والسرقة، فمثلا اكتشفت ان مارك سرق فكرة الفيس بوك من طالبين لا يعرفون شيئا بالكمبيوتر طلبا منه تصميم موقع باسم مختلف،أيضا بيل غيتس سرق ويندوز من الماكنتوش.
وجدتهم ايضا يركزون على جودة الخدمة والسلعة، في حين اننا نركز على تقليل الخدمة للمحافظة على السعر.
بالتأكيد لدينا الكثير من الشباب أصحاب الطموح والرؤية والمهارة والعبقرية والأفكار، لكنهم يحتاجون لاصرار ومخاطرة وعمل متواصل، بيل غيتس مثلا ترك دراسة القانون وتفرغ لحلمه، وكان يعمل من غير توقف، حتى أنهم وجدوه ينام بمكتبه ولا يعطل في الإجازات ويذهب لبيته للاستحمام فقط.
ما أدهشني أن جميع هؤلاء أنجزوا مشاريعهم قبل الثلاثين عاما من اعمارهم، فالعمر والسن غير مهم.