"يوآف مردخاي الملقب بـ "بولي" هو الرئيس الفعلي للسلطة الفلسطينية"، هذا ما خلص إليه كتب موقع "مكور ريشون" العبري، الذي قال إن "بولي" يدير شبكة إعلامية بشكل فعال، يعمل على حل مشاكل المواطنين، يدعم الاقتصاد في الضفة الغربية، هل منسق المناطق في جيش الاحتلال الإسرائيلي يدير دولة في الطريق؟
وتابع الموقع العبري الحديث الذي ترجمته "وطن" عن منسق حكومة الاحتلال في المناطق المحتلة قائلاً: يشغل مردخاي منصب منسق الحكومة في المناطق منذ العام 2014، واستطاع خلال هذه الفترة التأثير على الرأي العام العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص حسب إدعاء الموقع العبري.
ويعيد الموقع العبري قدرة مردخاي في التأثير كون إعلام جيل الشباب يدار عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وعبر شبكة الانترنت، ومن أجل تعميق قدرته على التأثير أسس صفحة فيسبوك باسم "المنسق" باللغة العربية، وعبر صفحته يتحاور مع الفلسطينيين، ويقدم لهم المساعدة في القضايا الإنسانية حسب قول الموقع العبري.
هذا العمل الذي يقوم به يوآف مردخاي دفع بصائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، للقول بأن "مردخاي هو رئيس السلطة الفلسطينية بحكم الواقع".
ويقول الموقع العبري، "المنسق" من خلال صفحته التي عليها أكثر من 200 ألف معجب لا يتردد في مهاجمة حركة حماس بشكل علني، ومهاجمة يحيى السنوار وعائلته، وغيره من قيادات حركة حماس، ويتحدث عن ما سماه الموقع العبري فساد حركة حماس الذي لا يتماشى مع عقيدة وقيم الإسلام، حركة حماس من جهتها حذرت الفلسطينيين من الدخول لصفحة المنسق.
وعن دوره الإعلامي، قال الموقع العبري، يعمد دائماً لإجراء لقاءات مع وسائل إعلام عربية وذلك من أجل إيصال رسائل لأذن المواطن العربي من فوق رؤوس قادتهم.
وسياسته في الضفة الغربية تعتمد على سياسية العصا والجزرة، قال الموقع العبري، وهذا يعبر عن نفسه في الحياة اليومية للفلسطينيين، سواء في عدد تصاريح العمل، أو تصاريح الزيارات العائلية، وفي عدد المسموح لهم الصلاة في المسجد الأقصى، والجزرة تقدم في الأعياد الإسلامية وخاصة في شهر رمضان، وتلغى كل هذه الأمور في حالة وقوع عمليات، وهو يحاول إيصال رسالة من خلال سياسته بأن عمليات المقاومة تضر بالفلسطينيين خاصة في الجوانب الاقتصادية.
ومن ثمار عمل منسق حكومة الاحتلال الإسرائيلي قال الموقع العبري، ذلك الاحتفال الذي كان بالقرب من مدينة جنين، العلم الفلسطيني على طاولة مردخاي، وبجانبه وزير الطاقة الإسرائيلي، ورئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله، وافتتحا معاً من تحت قوس للورود البيضاء أول شركة للطاقة الكهربائية تدار من قبل السلطة الفلسطينية، حينها تحدث رامي الحمد الله عن هذه الشركة بمثابة حجر آخر في بناء الدولة الفلسطينية.
المسؤولون الإسرائيليون تركز اهتمامهم في القضية على الجانب المالي لشراء السلطة الفلسطينية الطاقة من الجانب الإسرائيلي، وهناك اتفاقات أخرى منها تفعيل لجنة المياه، وتنظيم العمل في القضايا التكنولوجية المتعلقة بالجيل الثالث للهواتف الخلوية.
ومدينة روابي الحديثة، والتي وفرت آلاف فرص هي الأخرى نتاج السياسية التي يؤمن بها يوآف مردخاي، كما إنه يعتقد بأن تطور الوضع الاقتصادي للفلسطينيين، وتحسن مستوى المعيشة لديهم سيساهمان في تقليل حجم عمليات المقاومة، هذه السياسية تتناسب بشكل كبير مع السياسية التي يؤمن بها منيب المصري، وهي مجتمع فلسطيني معتدل، يركز في الحياة المهنية والحياة الجيدة.
وختم موقع "مكور ريشون" العبري تقريره عن يوآف مردخاي بالقول: كل العمليات تنفذ وفق سياسية الحكومة الإسرائيلية وبموافقتها حسب مقربون مردخاي، ولكن أمام الاحتفالات وقص الأشرطة يسأل المستوطنون في الضفة الغربية، هل مجدي من أجل تحقيق الاستقرار الأمني دعم إقامة دولة فلسطينية حتى بدون عملية سياسية؟.
وطن للانباء