وصف الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني اكرم عطا الله، خطاب الرئيس محمود عباس بـ " بالهام وخطاب المنطق والعقل، مؤكدا ان الخطاب حمل قدر كبير من الايماءات واللغة تجاه اسرائيل كاستخدام الرئيس مصطلح " المستنقع الاحتلالي ، الابرتايد العنصري" لاول مرة ، والتى وان دل ذلك فإنه يدل على يأس الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني مما وصل به الحال منذ عشرين عاما.
واعتبر عطا الله في تصريح خاص لوكالة " سما" ، ان الرئيس محمود عباس تعمد في لوم المجتمع الدولي، ووضعه بمكان حرج جدا على اعتبار انه المسؤول عن هذا الموضوع ومما الت اليه الامور بين اسرائيل والفلسطينيين.
واشار المحلل السياسي ، الى ان الخطاب الذي القاه الرئيس عباس الليلة أمام اجتماع الدورة (72) للجمعية العامة للأمم المتحدة " قد يكون اهم خطاب حتى الان في الامم المتحدة، والذي يعكس حالة الاحباط " ،وعلى ما يبدو ان لقاء الرئيس عباس بترامب يؤكد انه رفض ما يريد ترامب ، وبالتالي كان هذا الرد الفلسطيني بالذهاب الى خيارات اخرى" وفق قوله.
واوضح المحلل الفلسطيني، ان الرئيس عباس تحدث في خطابه عن خيارات اخرى ، موجها لوم شديد الى المجتمع الدولي والامم المتحدة ،ويذكرهم بقراراتهم الدولية تجاه القضية الفلسطينية، " وكأن الرئيس يقول لهم" اقتربنا من اغلاق هذا الملف وكل الملفات."
وشدد على ان الرئيس عباس كان واضحا في خطابه، والذي أكد فيه " ان اسرائيل لا تريد حل دولتين، ولن نذهب الى حل الدولة الواحدة، لان اسرائيل لا تريد من السلطة الفلسطينية ان تتسلم المفاتيح، والمجتمع الدولي لا يريد ان يصوت" اذن فليتحمل المسؤولية".
واشار عطا الله الى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصل مرحلة اليأس من كل السنوات والعقود الماضية ، موضحا ان توجيه الرئيس عباس الدعوة لعقد دورة المجلس الوطني الفلسطيني،" كأنه يقول بعد الان سنذهب الى البرلمان الفلسطيني، وسنرى الكل الفلسطيني وما يقرره كل الفلسطينيين سيكون محل اجماع تذكروا ذلك وسنعرضه عليكم العام الماضي، وسيكون امامكم فقط خيار التصويت بنعم او بلا".