رحب النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بالقرار الذي اتخذته حركة حماس بحل اللجنة الإدارية التي شكلت حكومة أمر واقع في غزة وقال أن هذا القرار هو تصويب موفق لموقف خاطئ لم يكن ينبغي التورط فيه أصلاً. وأضاف أبو ليلى أن هذا القرار يزيل عقبة هامة من طريق استئناف عملية المصالحة الوطنية التي دعا إلى الإسراع في اتخاذ الخطوات التي تكفل تعزيز زخمها وصولاً إلى إنهاء الانقسام دون السماح لها أن تضيع مرة أخرى في دوامة القضايا الثانوية التي يستغلها المستفيدون من الانقسام كعقبات تعرقل مسيرة إنهائه.
وتوجه أبو ليلى بالنداء إلى الأخ الرئيس أبو مازن للمباشرة فوراً في المشاورات مع القوى الفلسطينية الفاعلة كافة من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية وإصدار مرسوم بالدعوة إلى انتخابات عامة للرئاسة وللمجلسين التشريعي والوطني على أساس التمثيل النسبي الكامل خلال فترة لا تتجاوز ستة شهور.
كما ناشد الأخ أبو الأديب رئيس المجلس الوطني بالدعوة الفورية إلى استئناف عمل اللجنة التحضيرية التي انعقدت في بيروت في يناير الماضي وبخاصة بعد ان زالت العقبة الرئيسية التي حالت دون ذلك، من أجل الإسراع في عقد دورة عادية للمجلس الوطني الفلسطيني تشارك فيها القوى الفلسطينية كافة بهدف تعزيز الوحدة في إطار م.ت.ف. وتجديد مؤسساتها.
وحيى أبو ليلى الجهود المباركة التي بذلتها جمهورية مصر العربية من أجل إزالة العقبات التي عطلت مسيرة المصالحة مؤكداً أن الاختراق الدراماتيكي الذي حققته هذه الجهود وتفعيل مصر بقوة لدورها في رعاية مسيرة المصالحة إنما هو تأكيد على أن لا بديل للدور المصري الذي هو وحده القادر على إنجاز هذه المهمة وفتح الطريق نحو إنهاء الانقسام وتطبيق اتفاقات القاهرة بهذا الشأن. ودعا أبو ليلى القيادة المصرية إلى تعزيز هذا الدور بالدعوة إلى حوار وطني فلسطيني شامل يعقد في القاهرة من اجل التوافق على جدول زمني ملزم لتنفيذ استحقاقات المصالحة كما حددتها الاتفاقيات.