رحبت حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأحد بقرار حركة حماس حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة لإتاحة المجال أمام جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
ودعا القيادي في الحركة أحمد المدلل ، حركة فتح ورئيس السلطة للتراجع عن الإجراءات ضد القطاع واتخاذ خطوات مقابلة لإعادة اللحمة والبناء على قرار حركة حماس.
وطالب المدلل فتح بالعمل على إعادة بناء منظمة التحرير وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، شاكراً جهود مصر لتحقيق الوحدة ورعاية حوارات المصالحة.
ودعا القاهرة لاستكمال خطواتها نحو تطبيق التفاهمات وتحقيق الوحدة، مؤكداً أن تطبيق الاتفاقات السابقة هو الضامن أمام تحقيق مصالحة حقيقة.
من جانبها ثمنت لجان المقاومة في فلسطين خطوة حركة حماس بحل اللجنة الإدارية، واعتبرتها خطوة مهمة ومتقدمة باتجاه إنهاء الإنقسام وإنجاز المصالحة.
وأضافت لجان المقاومة "من الضروري أن يتم مقابلة ذلك بقرار عاجل وفوري يتم بمقتضاه رفع كافة الإجراءات العقابية ضد أهالي قطاع غزة والتي شكلت مساساً واضحاً بحياة المواطنين اليومية".
في سياق متصل أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية رباح مهنا، اليوم الأحد أن قرار حركة حماس حل اللجنة الإدارية إيجابي باتجاه إنهاء الانقسام الداخلي.
ودعا مهنا في تصريح رئيس السلطة محمود عباس وحركة فتح للتراجع عن جميع الإجراءات تجاه قطاع غزة لتعزيز صمود شعبنا وإنجاح جهود مصر لتحقيق المصالحة، مثمناً جهود القاهرة لإنهاء الانقسام.
وطالب باتفاق سياسي يستند لتفاهمات واتفاقات المصالحة لتطبيق ما اتفق عليه، مؤكداً أن الجبهة ستعمل على دفع الأمور باتجاه إنهاء الانقسام.
وأوضح أن الضمان لتطبيع الاتفاقات هو الضغط الشعبي والفصائلي والرعاية المصرية، مشدداً على ضرورة الالتزام بالحوار لتعزيز الوحدة والتغلب على المشاكل التي ستواجه تطبيق الاتفاق.
كما رحب رفيق ابو ضلفة عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي بإعلان حركة حماس حل اللجنة الادارية ودعوة حكومة الوفاق الوطني لممارسة مهامها فى قطاع غزة، والموافقة على اجراء الانتخابات العامة، معتبرا ذلك خطوة على الطريق الصحيح نحو استعادة الوحدة الوطنية لمواجهة خطط واجراءات الاحتلال.
وشدد ابو ضلفة على ضرورة البدء بتنفيذ اتفاقات المصالحة الموقعة بدءا باتفاق القاهرة 2011 وانتهاء باتفاق الشاطىء، مشددا على ضرورة ازالة كافة العقبات امام البدء بتنفيذها مع ضرورة وقف الرئيس لكافة اجراءاته المتخذة بعد اعلان اللجنة الادارية.
واكد ابو ضلفة على ان هذا الموقف الجديد يمثل ورقة قوة سيتسلح بها الموقف الفلسطيني امام الامم المتحدة، وسينزع الذرائع من امام الادارة الامريكية والاحتلال الاسرائيلي للبدء بعملية سياسية جادة وحقيقية تفضي لانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، قال إن إعلان حركة حماس حل اللجنة الإدارية، يجب أن يتبعه إعلان السلطة الفلسطينية وقف كافة الإجراءات التي اتخذتها ضد قطاع غزة مؤخرًا.
وشدد البرغوثي على أن إعلان الحركة حل اللجنة الإدارية خطوة مهمة تفتح الأبواب لحوار وطني شامل وجاد.
وأضاف "نأمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى إعلان حوار شامل يبدأ من القاهرة حيث يتواجد وفدا فتح وحماس، وأن يؤدي هذا الحوار إلى تنفيذ كافة بنود المصالحة وما تم الاتفاق عليه سابقًا، بما فيه ذلك تحديد موعد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، والبحث في تشكيل حكومة وحدة وطنية".
وأكد البرغوثي ضرورة أن تكون هذه الخطوة دافعًا لحركة فتح إلى الأمام واتخاذ خطوات مثيلة لإنهاء حالة الانقسام التي أثقلت كاهل الشعب الفلسطيني.