رحبت الفصائل الفلسطينية بتصريحات حركة حماس امس في القاهرة حول استعدادها لعقد جلسات حوار مع حركة فتح في العاصمة المصرية فورًا لإتمام المصالحة واصفة تصريحات الحركة بالإيجابية، ولابد من استغلالها.
كما رحبت الفصائل بجهود مصر في ملف المصالحة الفلسطينية، وموقف حركة حماس منها بإبداء استعدادها لحل اللجنة الإدارية وفتح حوار مع حركة فتح.
و أكدت الفصائل أن هذا الموقف يحتاج إلى خطوات عملية جادة وملموسة من أجل وقف كل الإجراءات العقابية التي اتخذتها السلطة الفلسطينية بحق قطاع غزة، والعمل على حل اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس، وصولًا للبدء بحوار وطني يُنهي حالة الانقسام.
ورحّب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، ببيان حركة حماس في القاهرة.
وقال المدلل في تصريح صحفي ان ما تحدثت به حماس خطوة متقدمة، ونأمل أن تتقدم السلطة بخطوة للأمام، والسلطة مطالبة بأن تتجاوب مع حركة حماس وتتخذ خطوة للأمام.
وأضاف: "كنا قد طالبنا بضرورة اتخاذ خطوة من حماس بحل اللجنة الإدارية، يقابلها خطوة من فتح بوقف الإجراءات ضد قطاع غزة، ثم الحديث عن الخطوات التي يمكن من خلال أن نؤسس للوحدة".
وعبّر المدلل عن ترحيب حركته بأي خطوة يمكن من خلالها تخفيف المعاناة عن شعبنا الفلسطيني وأن تعمل انفراجة في جدار الانقسام.
من جهتها اعتبرت لجان المقاومة خطوة حماس بأنها "خطوة وطنية تصب في المصلحة العليا لترسيخ الوحدة الفلسطينية وتذليل أي عقبات في طريق المصالحة الفلسطينية".
ودعت اللجان لخطوة مقابلة من السلطة الفلسطينية بإنهاء كافة الإجراءات العقابية ضد قطاع غزة والتي أصابت المواطن الفلسطيني وعطلت مناحي الحياة المدنية وزادت من حدة الحصار.
وأضافت لجان المقاومة: "يجب أن يعقب ذلك فورا ضرورة الجلوس للحوار الفلسطيني الشامل من أجل طي صفحة الانقسام وترسيخ الوحدة الفلسطينية لمواجهة كافة المخاطر التي تواجه قضيتنا الوطنية ومشروعنا التحرري"، وفق بيانها.
من جانبه رحب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في قطاع غزة جميل مزهر بالجهود التي تبذلها الشقيقة مصر على صعيد تبنيها موضوع إنجاز المصالحة وتوحيد شعبنا وإنهاء كل مظاهر الشرذمة والفرقة في الساحة الفلسطينية، وفي التخفيف من معاناة وآلام شعبنا، مثمناً دورها التاريخي والقومي في دعم قضيتنا الفلسطينية، متقدماً لها بخالص العزاء باستشهاد كوكبة من الجنود المصريين في سيناء على إثر التفجير الإرهابي.
وحول احتضان مصر وفد قيادي من حركة حماس، اعتبر مزهر تصريحات وفد حركة المقاومة الإسلامية حماس الموجود في القاهرة والتي أكدت على استعدادها لعقد جلسات حوار مع حركة فتح في القاهرة فوراً والاتفاق على تحديد آليات لإنجاز المصالحة، وحل اللجنة الإدارية فوراً، بأنها خطوة إيجابية يجب البناء عليها للوصول إلى تقدم جدي وحقيقي في ملف المصالحة.
وأكد مزهر في تصريحات صحفية أن الأجواء الإيجابية في القاهرة يجب أن تكون مشجعة لحركتي فتح وحماس إلى طي صفحة الخلافات وإذابة كل العراقيل والعقبات التي تعترض تنفيذ اتفاق المصالحة، معتبراً استعداد حركة حماس لتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها وإجراء الانتخابات دفعة هامة على هذا الصعيد يجب أن يقابلها قيام السلطة والرئيس بوقف كل الإجراءات التي اتخذها في الأشهر الأخيرة بحق القطاع، ومن ثم يمكن أن تستضيف الشقيقة مصر لقاءً وطنياً تشارك فيه القوى التي وقعت على اتفاق القاهرة للبدء الفوري في تنفيذ اتفاق القاهرة ومخرجات اللجنة التحضيرية في بيرو
كما رحب بسام الصالحي أمين عام حزب الشعب الفلسطيني، ببيان حركة حماس في القاهرة، الذي تضمن تأكيد الحركة عقد جلسات حوار مع حركة فتح في القاهرة فورا لإبرام اتفاق، واستعدادها حل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق في غزة.
وقال الصالحي هذا إعلان مهم ويجب أن يتحول الى أمر فعلي، ليتيح المجال لتنفيذ اتفاق المصالحة، ومن المنطقي تماماً أن حل اللجنة يترتب عليها وقف أية إجراءات ضد قطاع غزة".
وفي السياق، رحب مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية، ببيان حركة حماس في القاهرة.
وقال البرغوثي في حديث خاص لوكالة "شهاب،" إن الطريق للوحدة يكون بتشكيل حكومة وحدة وطنية وحل اللجنة الإدارية وتولي الحكومة لكافة المسؤوليات، وإعداد موعد لإجراء الانتخابات.
وأضاف: "أتمنى أن يكون هناك تفاعل على موقف حماس، والمسألة تقتضي أن يكون هناك تعاون من الجميع، وحركتي فتح وحماس بيديهما مفاتيح الحل".
وتابع: "الخطوة العملية الآن بتطبيق ما اتفقنا عليه في اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني ببيروت، بحل اللجنة الإدارية وإنهاء كل أشكال الانقسام".
وشدد على أن موقف حماس يسرّع ويسهّل الطريق للمصالحة الفلسطينية.
وكانت حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية، ابدت امس الاثنين، استعدادها لعقد جلسة حوار مع حركة فتح في العاصمة المصرية القاهرة لإبرام اتفاق وتحديد آليات تنفيذه.
وأكد الوفد عقب اجتماعه مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء خالد فوزي في القاهرة، استعداد حماس لحل اللجنة الإدارية التي شكلت في قطاع غزة فورا وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها وإجراء الانتخابات.
وشددت الحركة في بيانها، على أن يعقب ذلك عقد مؤتمر موسع للفصائل الفلسطينية في القاهرة بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.